القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تاريخ أنشاء مغارة الميلاد.. وتحليل رموزها

بدأت العديد من الأماكن تتحلى بالأضواء والزينه كعادة من مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، وسوف نبرز اليوم عادة نسعى جميعا أن نحتفظ بها، وهي إنشاء مغارة الميلاد المجيد في البيوت والكنائس والمدارس والمستشفيات ومراكز التسوق خلال موسم عيد الميلاد، وكذلك سوف ندرك من خلال التقرير متى ظهرت تلك العادة؟ وما هى رموز التماثيل داخل المغارة.

تاريخ أنشاء مغارة الميلاد.. وتحليل رموزها

تعتبر تقليد المغارة أقدم من شجرة عيد الميلاد تاريخيا، إذ كان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في روما خلال القرن العاشر، وكان القديس فرنسيس الأسيزي قد قام عام 1223 بتشييد مغارة حيّة، أي وضع رجلًا

وامرأة لتمثيل مريم ويوسف وطفلًا لتمثيل يسوع مع بقرة وحمار المستمدين من نبؤة أشعياء حول المسيح، وانتشرت بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في أوروبا ومنه إلى مختلف أنحاء العالم، وهي تمثل حدث الميلاد.

_معتقد حبة القمح..وتركيب المغارة:

كان سكان المقاطعات المهتمون بعيد الميلاد، يحتفلون بالفترة بدءا من 4 ديسمبر يوم عيد القديسة بربارة، أي في الوقت الذي يضع فيه الجميع على قطنية مبللة حبّات من القمح.

ويوم الميلاد، إن أصبح القمح أخضر اللون، وجيّدا وكثيفا وجالسا، يكون إذا رمزا للأمل في سنة مُباركة وغنيّة ويتمّ تزيين المغارة وبما أنّ المغارة تؤدّي دورا أساسيّا في تهيئة العائلة لزمن عيد الميلاد، يُفضّل في الواقع وضعها في أوائل فترة المجيء.

تقوم العديد من العائلات، عند كل مساء، بتلاوة صلاة أمام المغارة ويقوم الأولاد بنقل الأغنام آملين أن يضعوها في أقرب مكان ممكن من الإله ليلة العيد.

يزيل البعض المغارة الأحد الثالث بعد عيد الميلاد، أي بعد معموديّة يسوع. ولكنّ التقليد يقول بترك المغارة لغاية 2 فبراير، تاريخ دخول السيد المسيح إلى الهيكل.

-محتويات مغارة الميلاد ورموزها:

مذود القش:

يجلس فيه الطفل يسوع المسيح الذي قرر أن يتجسد ويشابهنا بطبيعتنا البشرية لكن بدون خطيئة واختار يكون مجيئه على هذا العالم بمغارة باردة بين الحيوانات ليعلمنا التواضع والمحبة الحقيقية تكون بالتضحية ترك عرشه السماوي ونزل لعند البشر ليحمل خطايانا ويخلصنا.

القديس يوسف وماما العذراء:

رمزا الإنسانيّة كلّها حيث الرجل والمرأة هما معًا صورة الله ومثاله كما ورد في سفر التكوين: فخلَقَ اللهُ الإنسانَ على صورَتِه، على صورةِ اللهِ خلَقَ البشَرَ، ذَكَرًا وأُنثى خلَقَهُم (تك 1: 27).

الرعاة:

هم يمثّلون فئة الفقراء والبسطاء كونهم أفقر طبقات الشعب في تلك الأيام، يضاف إلى ذلك أنهم يذكّروننا أن المسيح هو الراعي الحقيقي الّذي خرجَ من نسل الملك داود، الملك الّذي وُلِدَ راعيا.ً

كما ان الرعاة يمثلون الناس البسطاء اللذين ينتظرون مجيء المسيح.

النجمة:

هي رمزُ للنجمة التي هدت المجوس إلى المسيح، ولنور المسيح المتجسد.

المجوس:

هم يمثلون فئة المتعلمين والأغنياء الّذين لا قيمة لما يملكونه أو يعلمونه إن لم يقدهم إلى المسيح، كما أنّهم يذكّروننا أيضًا بالمسيح الّذي هو ملك الملوك، ركعوا للملك دلالة على إن يسوع ملك الملوك الذي تكلم عنه الأنبياء وانتظرته البشرية قرون طويلة.

الحمار:

وسيلة النقل البري الأساسية لدى عامّة الناس.. وهو أيضًا رمزالصبر واحتمال المشقات في سبيل الإيمان وفي خدمة المخلّص.

البقرة:

هي رمزُ الغذاء الماديّ الّذي لا بدّ منه للإنسان، لا ليعيش من أجله وإنما ليساعده ليعيش ويتمكن من خدمة الإله الحقيقي، وهذا رمزُ البقرة التي تقوم بتدفئة المسيح.

الخرفان:

وسيلة للغذاء والتدفئة وترمز بشكلٍ خاص إلى الوحدة الضرورية في جماعة المؤمنين، التي تحافظ على دفء الإيمان في قلوبهم.

الملائكة:

يرمزون إلى حضور الله الفعال بين الناس على أن لا تعيقه قساوة القلوب وظلمة الضمائر.

الزرع امام المغارة:

الزرع هو عطاء الأرض، ودور الإنسان هو ان يتولى هذا الزرع فهو الذي يحفظ كل انواع النباتات من الطوفان وهذا الزرع يعتبر رمزا للزرع الالهي، اذ نشبه عمل الخالق بعمل

الزارع، فالله بارك آدم وجعله خصبا، وتستعمل كلمة زرع للإنسان للدلالة على الذرية والنسل والنسب والعرق فالبذور من قمح وعدس وفول وحمص رموز تضعها العائلة المسيحية لتدل

إلى كلمة الله وكلمة الحياة، فالمعنى الديني للبذرة التي يجب ان تموت في الأرض كي تعطي ثمارا، كالمسيح بذرة الحياة الجديدة الذي سيموت ويدفن في الأرض ليعطي الحياة لجميع العالم.

وطنى
24 ديسمبر 2021 |