صدمات واعترافات، عنوان عريض مقتضب يحوي في طيات حروفه تفاصيل مثيرة عن علاقة سفاح الإسماعيلية بالضحية، التي تحدث عنها المتهم خلال أول جزئين، من نص تحقيقات القضية المعروفة إعلاميا بـجريمة الإسماعيلية، التي تنفرد الوطن بنشرها على أجزاء، إذ يواجه عبد الرحمن ن.، 29 سنة، وشهرته دبور، اتهما بقتل صديقه مع عمدا وترصدا، بفصل رأسه عن جسده، في عرض الشارع، في وضح النهار أمام الأهالي والمارة.
سفاح الإسماعيلية يتلقى صفعة من أمه
في الجزء الثالث من تحقيقات جريمة الإسماعيلية، كانت أم المتهم، بطلة المشهد، خاصة أن ابنها زج باسمها في جريمته البشعة، بخلاف أنها الشاهد الأبرز على مراحل التطور
والانحدار في حياة نجلها، بداية من نشأنه، مرورا بدخوله في طريق الضياع، والوصول إلى نقطة اللا عودة، بعدما غرق في بحر دماء مرير الأمواج، في لحظات قاسية وثقتها أعين مئات
الملايين حوال العالم، إذ تحدثت في أقوالها، عن تصرفات جنونية وشاذة مجتمعيا لابنها، لدرجة أن الأسرة اجتمعت على اللجوء لـشيخ، أملا في حل مشاكل الشاب، الذي ضل عن استقامة الحياة.
الجزء الأول من التحقيقات: اعترافات صادمة لسفاح الإسماعيلية (1).. علاقة شذوذ عمرها 6 سنوات
وأثبت المحقق، في صدر محضر التحقيق، أنه بمناسبة تواجد الأم خارج غرفة التحقيق، دعاها للدخول، لتبدأ في تفجير مفاجآت من العيار الثقيل، كاشفة بعض الحقائق عن ابنها، منها ما ادعاه عن ممارسته أفعالا غير أخلاقية مع المجني عليه، من خلال إجاباتها على الأسئلة الموجهة إليها.
الجزء الثاني من التحقيقات: اعترافات صادمة لسفاح الإسماعيلية (2).. تهديد مثير وحوار أخير
- ما صلتك بـعبد الرحمن المتهم في جريمة الإسماعيلية؟
و ابني
- ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
اللي حصل أن يوم الإثنين الساعة 3 العصر، أنا كنت قاعدة في البيت، وابني عبد الله، جه قالي إن فيه واحد في السوق، قاله إن عبد الرحمن بيتخانق وشكله موت واحد، فأنا خوفت، بس بعدها ابني عبد الله هداني، وقالي إن الراجل المضروب في المستشفى، وأنا معرفش إيه اللي حصل، وسمعت إن فيه فيديوهات منتشرة، بس مشوفتش منها حاجة.
- وهل شاهدت الواقعة محل التحقيق حال حدوثها؟
- لا أنا مشوفتش حاجة، ومعرفش إيه اللى حصل.
- وهل ثمة علاقة أو خلافات بينك وبين المجني عليه المتوفي؟
لا أنا معرفوش.
- ما طبيعة علاقة نجلك بالمجني عليه المتوفى؟ وهل من خلافات بينهما؟
- لا أنا معرفش أن فيه أي حاجة بينهم، واللي نعرفه أن أخوه عصام، وأخ تاني اسمه حسن، واللي أعرفه أن ابني عبد الرحمن، كان بيتعامل معاهم في شغل من زمان.
- هل من خلافات بين نجلك المتهم وبين شقيقي المجني عليه؟
- لا عمرى ماشوفت مشكلة بينهم.
- وهل يتعاطي نجلك أي مواد مخدرة؟
أيوة هو كان بيشرب مخدرات، وأنا وديته مصحة من حوالي سنة، للعلاج من المخدرات اللي بيشربها.
- وما المادة المخدرة التى يتعاطاها نجلك تحديدا؟
أنا معرفش هو بيشرب إيه بالظبط.
- وكيف علمتي بتعاطي نجلك للمواد المخدرة؟
- لأنه كان طول عمره طيب وهادي، وبعدين ابتدى يبقى عصبي، والناس وأخواته كانوا بيقولوا إنه بيشرب مخدرات، ومحتاج يتعالج، وعشان كده أنا قولت أوديه مصحه وألحقه.
- وهل أبصرت ثمة شواهد تشير إلى تعاطي نجلك للمخدرات؟
لا لاحظت تغير في سلوكه، بس أنه بقي عصبي أكتر.
- ومتي -تحديدا- أودعت نجلك بالمصحة؟
من حوالي سنة أو أكتر.
- كم المدة التى قضاها نجلك في المصحة؟
هو قعد جوه شهرين ونصف.
- هل استكمل نجلك علاجه بذلك المكان؟
لا إحنا خرجناه، عشان مكانش معايا فلوس، ولما خرج كان كويس.
- ما حالة نجلك عقب خروجه من المصحة، وحتى تاريخ ارتكاب الجريمة؟
لما خرج كانت حالته كويسة جدا، وفضل كويس لمدة 10 شهور، ومن حوالي شهرين فاتوا، ابتدى يتغير، وابتدى يتحول، وأنا مكنتش فاهمة ماله.
- وما مظاهر التغير التي لاحظتيها على نجلك مؤخرا، ومنذ حوالي شهرين؟
هو كان بيزعق جامد، ومرة وقف في نص الشارع، وقعد يزعق بيقول قرآن بصوت عالي، وكان بيتكلم كلام مش مفهوم في أوقات كتير، زي مثلا أنه مرة قالي شكلك ساحرة، ومرة: اقفلوا الباب عشان فيه ناس جايه تموتكم، ومرة تانية قلع التيشيرت بتاعه في نص شارع العشريني.
- وما التصرف الذي بدر منك إثر تغير حالته؟
إحنا جبناله شيخ، ولما شافه قال عليه جن، بس ابني قال الشيخ ده مش فاهم حاجة، ومتجبيهوش تاني.
- ما قولك فيما قرره نجلك المتهم بالتحقيقات من إقراره بارتكاب الواقعة محل التحقيق، واعتياده ممارسة الفحشاء مع المجني عليه، وأنه ارتكب الواقعة بعد تهديد الأخير له بفضحه؟
الكلام ده مش صحيح، وعمر ابني ما يعمل حاجة زى كده، وهو بيقول أى كلام.
- ما قولك فيما قرره الشهود بأن نجلك أثناء ارتكاب الجريمة كان يردد ده اغتصب أمى وأختي؟
الكلام ده محصلش، وهو بيهلوس وبيقول أي كلام.
- متى تحديدا كانت أخر مرة شاهدتي فيها نجلك قبل الجريمة؟
أنا شوفته وهو نازل من البيت يوم الإثنين الساعة 9 الصبح.
- وإلى أين توجه آنذاك؟
هو قال إنه نازل يدور على شغل.
- ما قولك فيما قرره نجلك بأنه تحصل على الأسلحة البيضاء المضبوطة بحوزته بناء على طلبك لاستخدامها في الأغراض المنزلية من تقطيع اللحوم؟
لا الكلام دا محصلش.
وتواصل محكمة جنايات الإسماعيلية، برئاسة المستشار أشرف محمد علي حسين، اليوم الإثنين، جلسات محاكمة المتهم عبد الرحمن ن. 29 سنة، سماك، وشهرته دبور، المتهم في قضية جريمة الإسماعيلية، بقتل صديقه أحمد محمد صديق وفصل رأسه عن جسده في الشارع، حيث انطلقت فعاليات المحاكمة بسماع أقوال شهود عيان ومحامي الضحية، وسماع مرافعة النيابة العامة التي عرضت أدلة الاتهام.
