وجهت 20 دولة غربية، أمس السبت، اتهامات رسمية ضد نظام حركة طالبان فى أفغانستان، يتهمونها بتنفيذ إعدامات تعسفية بحق الأعضاء السابقين فى قوى الأمن الأفغانية، والتى كشفت عنها منظمات حقوقية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها الغربيون، بيانًا يتهم نظام طالبان بتنفيذ إعدامات موجزة بحق أعضاء سابقين فى قوى الأمن الأفغانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الدول المشاركة فى إصدار البيان بلغت 20 دولة، ومن بينها بريطانيا واليابان وكذلك الاتحاد الأوروبى، وكندا ونيوزيلندا ورومانيا وأوكرانيا.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وحالات اختفاء قسرى لأعضاء سابقين فى قوات الأمن الأفغانية" كما وثقتها منظمات حقوقية.
وأضاف البيان: "نؤكد أن الإجراءات المزعومة تُشكل انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، وتتعارض مع العفو الذى أعلنته طالبان"، داعية حكام أفغانستان الجدد إلى ضمان تطبيق العفو و"التمسك به فى كل أنحاء البلاد".
كما شدد البيان على ضرورة "التحقيق فى الحالات المبلّغ عنها على وجه السّرعة وبطريقة شفافة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، ويجب الإعلان عن هذه الخطوات بوضوح، كى تكون رادعًا فوريًا لمزيد من عمليات القتل والاختفاء".
وكانت التقارير الحقوقية وثقت عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، والاختفاء القسرى لـ47 من أعضاء قوات الأمن الوطنى الأفغانية، وغيرهم من العسكريين ورجال الشرطة والاستخبارات "الذين استسلموا أو قبضت عليهم قوات طالبان" بين منتصف أغسطس وأكتوبر.
