القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

جراحة عاجلة للطفل «محمود» بعد انضمامه لدار رعاية: حالته كانت صعبة «صور»

​ على الرغم من صغر سنه، إلا أن ما تعرض له الطفل محمود عبد الرحيم، 14 عامًا، فاق ما يتمكن تخيله من القسوة والكره، فمنذ وفاة والده وجد نفسه مشردًا في الشارع، ورفضته والدته من أجل الزواج مرة أخرى، واضطر للعيش في الشارع وعندما

جراحة عاجلة للطفل «محمود» بعد انضمامه لدار رعاية: حالته كانت صعبة «صور»

ذهب إلى أخواله تحولت حياته إلى جحيم إذ عذبوه وضربوه وقيدوه أيضًا، ليعيش مع عمه الذي احتواه وتولى رعايته ولكنه بعد إصابته بالسرطان اضطر إلى الاستغناء عنه مناشدًا دور الرعاية لتبني ابن شقيقه الراحل ليرحموه من القهر والذل.

محمود قاعد معايا بقاله 10 سنين، ومن 3 سنين ابتدت تحصله حاجات غريبة وبقى يصوت ويقولي عايز أمي.. بتلك الكلمات حكى سيد عم الطفل محمود تفاصيل مأساته خلال ظهورهما في

برنامج واحد من الناس مع الإعلامي عمرو الليثي، وعندما ذهب الطفل رفضته والدته وتخلت عنه: قالتلي محمود بالنسبة ليا مات ولو كان تاعبكم أوي ارموه في الشارع، وخلال

الحلقة رفض الطفل اليتيم العودة إلى أحضان عمه فهو يريد أن يكون مستقلًا بنفسه ويضمن أنه سيعيش حياة كريمة ولن يتركه ويخذله الجميع مجددًا، لتتبنى حالته مؤسسة بسمة للإيواء.

الطفل محمود يعيش في دار بسمة للإيواء

تحكي الدكتورة زينة زقزوق، المدير الإعلامي للمؤسسة، في حديثها لـالوطن، أن الطفل محمود يعيش معهم في أحد دور الرعاية بالزقازيق بمحافظة الشرقية منذ أسبوعين: هو دلوقتي موجود في دار الرعاية، وبنقدم له الرعاية الكافية، والأخصائيين النفسيين بيشتغلوا معاه حاليا علشان يعالجوا أثار اللي حصله.

فور استقبال المؤسسة لـمحمود، تم توقيع الكشف الطبي عليه، إذ كان مريضًا وظهر عليه الإعياء ليجرى نقله إلى المستشفى: أول لما جالنا كان تعبان جدا ولما كشفنا عليه لقينا أن عنده الزايدة واتعمله

العملية الحمدلله وهو حاليًا صحيًا أفضل بكتير وبيتحسن لكن الجانب النفسي لسة هياخد وقت، المؤسسة هنا فيها ناس كبيرة عايشة معانا مش بس أطفال وده دورنا في الدمج الأسري علشان نحسسه أنه هو مش لوحده وأننا جنبه.

الدكتورة زينة: بنحاول نعوضه عن غياب والديه

الدمج الأسري مش هيعوضه عن أب وأم، بس هيكون بديل ليه بنحاول نساعده أنه يتعافى نفسيا من تاني، احنا حاليا منتظرين التأثير النفسي لأنه هو ساعات بيبقى كويس وشوية بيبقى عايز يكون لوحده ومش راضي يكلم لحد، فواحدة واحدة بإذن الله هيتحسن، وهو الحمدلله بيتفاعل معانا.

يخضع الطفل حاليًا لنظام غذائي متكامل وبرنامج رعاية مكثف، ويشارك في عدة أنشطة من ضمن نظام الدمج الأسري مع المتابعة الصحية والإشراف المستمر.

ألوان - الوطن
04 ديسمبر 2021 |