القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الموجة بتجرى ورا الموجة! .. بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، يتابع على مدار الساعة الحالة الوبائية (كورونا)، وبالسوابق توقعاته دقيقة، ويستوجب الإنصات إليه جيدا، يقول مصر لم تصل إلى الموجة الخامسة من موجات جائحة كورونا المتتالية، وإنها مازالت فى نهاية الموجة الرابعة، متمنيا أن مصر لا تدخل هذه الموجة الخامسة.. مؤمنًا ربنا كريم.

الموجة بتجرى ورا الموجة! .. بقلم  حمدي رزق

حديث الموجة الخامسة فى قلب الموجة الرابعة جد مزعج، لَم نُحْص بَعْد خسائر الموجات الأربع الأولى فى الأرواح.. تحصدها بالآلاف، غريب وعجيب هذا الفيروس، يتحور فى موجات متلاحقة تضرب بقسوة.

الموجة بتجرى ورا الموجة عاوزه تطولها، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، يحذر من الموجة الخامسة، ومن الضرورى إقبال المواطنين للحصول على لقاح كورونا، ما يزيد المناعة للحد من حدوث موجة خامسة فى مصر، واللقاحات متوفرة، وبالمجان، وتشكيلة تلبى كل الرغبات، ماذا يؤخركم، والوباء فى الشتاء يدق البيبان!!.

سبقتنا أوروبا ودخلت رغم أنفها الموجة الفيروسية الخامسة، وهناك حظر مفروض فى بعض الدول، وهناك احتجاجات ومظاهرات على الحظر مجددا، وهناك تحذيرات من موجة مخيفة من الوباء، حديث الموجة الخامسة من الوباء يسرى، وتدركه العقول العاقلة الرشيدة بلا عناءِ.

معلوم صعب التمييز بين الموجات الفيروسية المتلاطمة، ويستحيل التيقن من نهاية موجة وبداية موجة، كلها توقعات مبنية على مؤشرات رقمية لا تعبر بحال عن أحوال العدوى الفيروسية.. الجائحة يكتنفها الغموض!.

حديث الموجة الخامسة مصريا جد مقلق، الوباء مطول معانا، وعليه مستوجب الإقلاق الصحى حتى لا تستنيم الكثافات البشرية إلى التوقعات المتفائلة، وتعود ريمة إلى عادتها الكارثية القديمة فى الاختلاط والتجمعات والأحضان والقبلات.

حذار الموجة الخامسة ستكون جدًا خطيرة، الموجات الأربع حصدت أرواحا، فقدنا أحبابا كثرًا، يستوجب الإنصات إلى حديث الموجة الخامسة، وننفر فرادى وجماعات إلى التطعيم، اللقاح هو الحل، يستوجب الذهاب سريعا إلى مرحلة

مناعة القطيع، ومع نهاية العام الجارى مستوجب تطعيم 50 مليون مصرى على أقل تقدير بجرعتين بينهما فاصل زمنى.. استفيقوا العالم دخل مرحلة جرعة ثالثة معززة.. ونحن هاهنا قاعدون نسخر ونتمسخر ونعمل ساندويتشات كورونا بالبهار!.

أخشى من هبوب الموجة الخامسة لأنها تأتى بعد أن خارت مقاومة البعض، وزهق البعض، وملل الناس، وتعب البيوت من المطهرات، والكمامات على أنوف لا تشم سوى روائح الفيروس الكريهة فى الأجواء.

حديث الموجة الخامسة أرجو أن يتناوله متخصصون مؤتمنون، كفى اجتهادات لا ترقى لمستوى التوقعات، مهم تسييد المعلومات، ونزول الأطباء الثقاة إلى الفضاء الصحى بمعلومات موثقة.

الموجة الخامسة يقال إنها الأخطر، ويقال الكثير عن تحور الفيروس تخويفا، وللأسف تروج بين العامة مقولات فيها استهانة بالخطر الداهم، اللى عدى الموجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة يعديها، وهذا جد شعور مخدر كاذب وزائف وخطير يدخلنا الموجة الخامسة فى قلب الشتاء!.

حمدي رزق - المصرى اليوم
25 نوفمبر 2021 |