رغم مرور اكثر من 27 عاما علي الحادث الإرهابى الذى استهدف دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط، إلا انه مازال عالقا في أذهان الكثير من الأقباط حتى يومنا هذا، ففي مساء يوم 11 مارس 1994 اقتربوا مجموعة من الأشخاص من بوابة الدير، ثم خرج من بينهم ارهابى ملثم وقام بفتح النيران على جميع الأقباط الواقفين داخل الدير.
كان لبيب سعيد يونان، أحد شهداء الحادث الإرهابى، حيث كان في زيارة للدير لقضاء خلوة روحية، متمنيا ان لا يغادر الدير ويصبح راهبا، حسب ماصرح به نيافة الأنبا بنيامين اسقف المنوفية.
ويقول الأنبا بنيامين ان الشهيد كان يقضى وقته في الخلوات الروحية وكان يشتاق من كل قلبه ان يظل في الدير ولا يعود للعالم مرة أخرى، فالرهبنة كانت أمنية ترافق فكره دائما، لذلك سمح الله أن يختطف بهذه الطريقة محققا رغبته في الرهبنة ليأخذه من باب الدير الي الطافوس (مقبرة الدير) وتجنز كراهب ودفن وسط الآباء الرهبان.
ويروى احد أصدقاء الشهيد والذى كان معه اثناء الحادث، قائلا : قبل سفره للدير قلت له : "تعالى نسافر بالأتوبيس بدل القطر ، احسن الجماعات الإسلامية تضربنا بالنار "، فأجاب قائلا : " ياخبر ابيض.. هو حد يطول يموت شهيد".