يؤمن أغلبنا أن الله خلق الإنسان في أفضل صورة ممكنة ، و أيضًا نعتقد جميعًا أن الله لم يخلق أي شىء ناقص أو غير مكتمل ، وإن أراد الله وسمحت مشيئته باختلاف بعضنا عن بعض من حيث الشكل واللون والجنس ، فذلك لحكمة يعلمها الله ، وأكيد هذا الاختلاف سيكون في الأخير للخير ، لأن الله دائمًا مصدر كل خير .

ويعلم جميعنا أن وظيفة المصور هي البحث وتسجيل الجمال الموجود فينا ، فتظهر الصور لنا جمال الوجه والشكل ، ولكن المصور الشاب محمود أشرف طنطاوي بحث عن جمال آخر لم يلتفت له أحد ، وهو الجمال الموجود في بعض مصابي الأمراض الجلدية ، فقام بعمل فوتوسيشن لإظهار مرض ألبينو.



ومرض ألبينو (Albinism) أو ما يسمى بالمهق أو البرص أيضًا من الأمراض التي من الممكن أن يتعايش معها الإنسان ، و هو حالة وراثية تتسبب بنقص كمية صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين ، ويظهر الجلد بلون فاتح جدًا .
وعن أسباب الفوتوسيشن حكى لنا المصور محمود أشرف كواليسه ، حيث قال : اسمي محمود طنطاوي 20 سنة من بورسعيد ، و عن سبب السيشن بالتحديد هو أن غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بالمهق البرص سيلًا من التنمر عليهم لأن حالتهم غالبًا ما تكون مصدرًا للسخرية أو التمييز أو حتى تعرضهم للعنف في سن صغير في المدارس.



وتابع محمود قائلاً : أعرف شخصيًا حالات ، بعضهم يواجه صعوبات أخرى كعدم استطاعتهم العيش والتحرك تحت أشعة الشمس كباقي البشر العاديين .
ففكرت من جانبي بأن أقوم بعمل فوتوسيشن لتسليط الضوء من خلاله على هذا المرض ، وأيضًا لتشجيع المصابين به و تقديرهم و احترامهم حميعًا ، و التأمل في إبداع خلق الله .
يذكر أن محمود أشرف طنطاوي مواليد ( 6يناير2002) و هو مصور مصري محترف من أبناء محافظة بورسعيد بمدينة بورفؤاد ، كان طنطاوي شغوفًا دائمًا بالفن منذ الصغر ، فهو فنان متعدد المواهب والهوايات منها التمثيل والتصوير ، ولكنه اختار التصوير الفوتوغرافي الذى برع فيه ، حيث حرص علي أن يتعلم هذا الفن على يد أكبر المصورين فى مصر
و بدأ باقتناء أول كاميرا عام 2018 وحتى الآن فهو يعمل في مجال تصوير الأزياء والتجميل وعمل الكثير من الجلسات التصويرية الفوتوسيشن و التي دمجت بين الطبيعه والجمال معتمدًا فيها على موهبته ودراسته وأماكن تصوير طبيعية و التى طالما تجعل من أعماله تحفة فنية تحظي دائمًا علي إعجاب وإشادة المتابعين والنقاد .