أطلق صندوق التنمية الحضارية فيلم ريش نعام لتوثيق رحلة تطوير المناطق العشوائية التي كُلف بها الصندوق بعد سقوط صخرة الدويقة وإنشاء الصندوق بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 305 لسنة 2008 وتابع مباشرةً لرئاسة مجلس الوزراء.
بدأ الفيلم بتصريحات المواطنين ساكني العشوائيات في الماضي، والتي تعكس حالة السنوات من التهميش والإهمال وعدم الحل أو ربما عدم الرغبة لحل المشكلة، فقد اشتكى أحد المواطنين من إقامة 8 أفراد في غرفة واحدة، وتحدثت مواطنة أخرى عن الحياة غير الآدمية التي تعيشها، ووصف آخر الحالة المعيشية لأسرته كأنهم يعيشون في سجن.
استعان الفيلم بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهاته للحكومة بإيجاد حل لمشكلة العشوائيات، قائلًا: لا يمكن هنسمح إن يبقى عندنا عشوائيات تاني أبدًا، شوفوا حل لأن دي حكايتنا الحقيقية والتحدي اللي عاوزين ننجزه ونهزمه ومتهزمناش العشوائيات.
وتعبيرًا عن حالة التطوير التي شهدتها العشوائيات والمناطق الآمنة التي وفرتها الدولة لقاطني تلك المناطق، عرض الفيلم قصيدة خبئ قصائدك القديمة كلها للشاعر هشام الجخ، والتي جاء فيها: خبئ قصائدك القديمة كلها، مزق دفاترك القديمة كلها، واكتب لمصر اليوم شعراً مثلها، لا صمت بعد اليوم يفرض خوفه، فاكتب سلام النيل مصر وأهلها.
واستعرض المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية المحلية، الأرقام التي حققها الصندوق في ملف تطوير العشوائيات، قائلًا إن تكلفة مشروعات بورسعيد بعدد 8600 وحدة قاربت مليار جنيه، ومشروعات البحر الأحمر بعدد 1260 وحدة 800 مليون جنيه، وحلايب وشلاتين بعدد 2000 وحدة بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه.
وذكر صديق أن تكلفة مشروعات جنوب سيناء بعدد 490 وحدة بلغت 258 مليون جنيه، وتكلفة مشروعات أسوان 32 مليون جنيه، ومشروعات الغربية 35 مليون جنيه، وسوهاج 35 مليون جنيه.
وسجل الفيلم فرحة أهالي عزبة أبو قرن بمصر القديمة بالشقق الجديدة التي وفرتها الدولة لهم، فقالت إحدى الساكنات: العيد بدأ عندنا هنا، زمان مكناش عايشين إحنا كنا في تُرب، وأعربت أخرى عن دهشتها من الوحدات المنفذة، داعية للرئيس السيسي أن يبارك الله له وينصره على أعدائه.
وروت مواطنة المعاناة التي واجهوها في العزبة قديمًا من انتشار العقارب والحشرات لمدة 26 عامًا والعيش في مكان غير آدمي، مؤكدة أن الوضع تحسن وتحول للأفضل الآن.
وقدم الفيلم مجموعة من مواهب حي الأسمرات، كالفتاة رويدا أحمد التي تحلم بأن تصبح مغنية مشهورة كشيرين وأصالة، والطفل سيد عبدالعال الذي يرغب في أن يكون مثل اللاعب العالمي محمد صلاح، والطالب طريف ناصر الذي يحلم بأن يكون فنانًا له اسمه في مصر والدول العربية.
شاهد من هنا
