مساء أمس الاثنين، استقل شاب دراجته النارية من مسقط رأسه بأحد مراكز جنوب الجيزة قاصدا البر الثاني وتحديدا منطقة حلوان بمحافظة القاهرة. رحلة قصيرة هكذا ظنها الشاب العشريني لكن جديد طرأ دفعه لإخراج المشهد الأخير من حياته بشكل مأساوي.
أعلى كوبري الدائري الأوسطي تمركزت قوة أمنية لملاحظة الحالة الأمنية ومراجعة تراخيص القيادة للمركبات. تزامن مرور صاحب الـ22 ربيعًا مع نصب الكمين الأمني.
استوقفه رجال الشرطة "فين ورق المكنة دي؟" فأخبرهم بأنه كان في عجلة من أمره وغفل أن يضعها في حافظة النقود كما اعتاد ليطالبهم "هتصل بأخويا يجيب الورق"، حسب مصدر مقرب من أسرته.
تحفظ رجال الأمن على الدراجة بينما يقف الشاب في حالة ضيق لاسيما مروره بأزمة نفسية نتيجة خلافات أسرية، حسب تحريات الأجهزة الأمنية.
لم يطيق "حسن" انتظار أخيه. توجه إلى سور الكوبري وقفز من أعلاه لتجرفه مياه نهر النيل لتبدأ عملية البحث عن جثمانه من قبل رجال الإنقاذ النهري والمسطحات المائية حتى انتشاله ودفنه.
