كشف والد الطفلة المجني عليها التي تعرضت للقتل وهتك العرض، قبل إلقاء جثتها أمام مقابر بشرق الإسكندرية، مفاجأة في تحقيقات النيابة، حيث تبين أنه علم باحتجاز ابنته لدى مجهولين، ولم يبلغ الشرطة خوفًا من التعرض لها بسوء.
وقال الأب في تحقيقات النيابة، إن ابنته أبلغته منذ أكثر من أسبوع عبر اتصال هاتفي، بأنها محتجزة لدى شخص يُدعى خالد، يسكن في منطقة عزبة البحر.
وأكد الأب في التحقيقات، أنه نظرًا لخوفه على حدوث مكروه لابنته، لم يبلغ عن تغيبها، وخاصة أن ابنته طلبت منه الاطمئنان وعدم القلق، فقرر الانتظار لحين ظهور أي جديد، أو حدوث اتصال آخر منها.
وأدلى الأب بأن ابنته كانت قد صرحت لوالدتها منذ فترة، بأن أحد الأشخاص يُدعى خالد، يرغب في الزواج منها، إلا أن والدتها طلبت منها الابتعاد عنه، وعدم الحديث معه.
التحقيقات كشفت أن المتهم الأول في الواقعة خالد.م.أ.م وشهرته بحر 22 سنة، فني ألوميتال مقيم بدائرة المنتزه، كان قد تعرف على الطفلة المجني عليها والبالغة من العمر 14 عاما، وتُدعى س.أ.م.م، وشهرتها منة، وأوهمها برغبته في
الزواج منها، وتمكن من استدراجها داخل الشقة الخاصة به بمنطقة عزبة البحر، ثم تعرض لها بهتك العرض، هو والثاني ابن عمته حمزة.ص.ع.ح، 20 سنة، عامل بشركة بترول، مقيم بمركز الطابية في كفر الدوار، وتناوبوا على معاشرتها جنسيًا.
وذكر المتهم في اعترافاته، أنه عذب المجني عليها في مختلف أنحاء جسدها بأدوات مختلفة، ومنع الطعام والشراب عنها والاعتداء عليها بالضرب بسبب استيائها من معاشرة الثاني لها، وتحدثها عنه بصورة مهينة، واستمرا بالتعدي عليها لعدة أيام، ما نتج عنه مقتلها نتيجة منع الطعام والشراب عنها مع التعذيب.
وبعد قتل المجني عليها، استعان المتهمان بالثالث وهو صديقهما حمدي.أ.ح.أ، وشهرته الدود 19 سنة، سائق توك توك، من أجل نقل جثتها بالتوك توك وإلقائها أمام مقابر خورشيد ليلًا، واستيلاء الأول على هاتف محمول كان بحوزة المجني عليها، وبيعه عقب التخلص من جثمانها لأحد عملائه، ويدعى ح.ك.م مقيم بعزبة الخمسمائة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، كشفت لغز العثور على جثة المجني عليها، وهي طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، حيث وجدت مُلقاة أمام مقابر منطقة خورشيد بشرق الإسكندرية، والتي تبين أنها تعرضت لهتك عرض،
وتم تشكيل فريق بحث جنائي وإلقاء القبض على 3 متهمين، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد اتهامهم بخطفها واحتجازها بعد إيهامها من قبل أحدهم بالزواج منها، والتعدي عليها جنسيا وتعذيبها داخل شقته.
وتم تحرير المحضر رقم 10738 لسنة 2021 إداري ثان الرمل، عندما تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الرمل ثان، يفيد بورود بلاغ بوجود جثة طفلة متوفاة مسجاة على الأرض أمام مقابر خورشيد طريق الإسكندرية القاهرة الزراعي، وبالفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، وبها آثار تعذيب شديد، وتبين أنها تعرضت لهتك عرض.
وبالتحري من قبل خبراء الأدلة الجنائية، تم تحديد هوية المتهمين، وبالتنسيق مع وحدة مباحث مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تم ضبطهم، وأخطرت النيابة العامة التحقيقات، وإجراء المتهمين المعاينة التصويرية للواقعة أمام النيابة العامة.
