تحل ذكرى استشهاد اللواء أركان حرب، المهندس أحمد حمدي، اليوم (14 أكتوبر) من عام 1973، أثناء وجوده على ضفة قناة السويس، وسط جنوده، وهو المسؤول عن معدات عبور القناة في حرب أكتوبر.
يرتبط اسم اللواء أحمد حمدي، بالنفق الذي بناه الرئيس محمد أنور السادات، بعد حرب أكتوبر، فما هي قصة نفق الشهيد أحمد حمدي" وما أهميته المحورية" ولماذا أطلق عليه لقب العبور الثاني لقناة السويس؟
فكرة حفر النفق
بعد انتهاء حرب أكتوبر ودخول مصر مرحلة السلام، قرر الرئيس السادات حفر أول نفق تحت قناة السويس ليصل سيناء بالوادى الجديد، بباقي أرض الوطن، وكلف بعمل دراسة للمكان لمعرفة الأبعاد المطلوبة وطبيعة الأرض والمنطقة المناسبة، واختار اسم الشهيد أحمد حمدي، الذي استشهد وهو يخطط لعبور القوات المصرية إلى سيناء، ليطلقه على المشروع.
تم تكليف شركة هندسية بريطانية لتصميم النفق، فيما تولت شركة بريطانية أخرى تنفيذه بالتعاون مع "المقاولون العرب"، وتم الانتهاء من التصميم في نوفمبر 1980.
التفاصيل الهندسية
يبلغ طول النفق 1640 مترا تحت قناة السويس على عمق 10 أمتار، وقد بلغ إجمالي ناتج الحفر 2.5 مليون متر مكعب، وتم تبطينه بحلقات خرسانية سابقة التجهيز وبطانة ثانوية.
يتكون النفق من حلقات من الخرسانة المسلحة سابقة الصب بسمك 0.60م، وعرض 1.20م، ويبلغ منسوب أعمق نقطة في النفق 51م تحت منسوب المياه في قناة السويس.
الهدف من حفر النفق
كان الهدف من حفر النفق هو ربط سيناء بالوداي، وتسهيل حركة المرور بين شرق وغرب القناة، ولتشجيع تعمير سيناء بعد إنشاء المناطق السياحية، بالإضافة إلى تنمية السياحة وتوفير فرص عمل.
أول نفق يربط بين أفريقيا وآسيا
يمر نفق أحمد حمدى تحت قناة السويس إلى الشمال من مدينة السويس ليربط شبه جزيرة سيناء بشرق القناة، وقد تم افتتاح النفق عام 1983، ويبلغ طول الجزء النفقى 1.64 كم، وطوله الكلى 4.20 كم بالمداخل والمخارج، وقطره 10.40م، ويستوعب 300 مركبة في الساعة لكل اتجاه.
أقسام النفق
ينقسم النفق لـ3 أقسام، العلوي مخصص لمرور الهواء العادم، والأوسط عبارة عن طريق مزدوج لمرور السيارات بعرض 7.5 متر ورصيفين للرقابة والخدمة، والسفلي مخصص لمواسير المياه والكهرباء ومرور الهواء النقى اللازم للتهوية، ويستوعب 20 سيارة.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح الشهر الماضي نفق الشهيد أحمد حمدي 2، الذي تم إنشاؤه لتخفيف الضغط على النفق القديم، وكذلك ربط أرض الفيروز بوادي النيل، وتسهيل حركة التنقل للأفراد والبضائع وتقديم فرص كبيرة للاستثمار.
