القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

حوار الأديان بالعراق يهدف إلى تقارب وجهات النظر بين الديانات لإتاحة حياه مشتركة سلمية

احتضنت كنيسة انتقال مريم العذراء ببغداد العراق، المؤتمر الثالث الذي نظمته دائرة قصر المؤتمرات في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالعراق بالتعاون مع البطريركية

حوار الأديان بالعراق يهدف إلى تقارب وجهات النظر بين الديانات لإتاحة حياه مشتركة سلمية

الكلدانية تحت شعار: العراق يزدهر بتنوع اديانه،بحضور البطريرك لويس روفائيل ساكو ومعالي وزير الثقافة والسياحة والاثار بالعراق د. حسن ناظم راعي المؤتمر، وسيادة

المطران مار روبرت سعيد جرجيس، والابوان نوزت حنا ومدين شامل راعي الخورنة، كما وحضر ايضاً نخبة من رجال دين مسلمين شيعة وسنة والصابئة المنداية وعدد من المسؤولين والاكاديميين.

بدأت الجلسة الاولى بكلمات رعاة المؤتمر ولكم كلمةالبطريرك ساكو:

تحية لكم في رحاب هذه الكنيسة لمريم العذرا، وشكراً لمنظمي هذه المبادرة الوطنية الطيبة التي تهدف الى تقارب وجهات النظر المختلفة بين الديانات والمذاهب وأبناء البلد الواحد خصوصاً في هذه الظروف المعقدة والصعبة.

زيارة البابا فرنسيس للعراق في آذار الماضي 5- 8 كانت بركة للعراقيين. وقد رسمت رسائلُه ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين ورجال الدين وبشكل متميز مع المرجع الشيعي الاعلى سماحة السيد علي

السيستاني خارطة طريق للعيش المشترك السلمي. كلام البابا كلُّنا إخوة، أي كل إنسان هو أخ، وعبارة سماحة السيد علي السيستاني أنتم جزء منّا ونحن جزء منكم، أي نحن جسم واحد، إنها عبارةٌ نبوية

ينبغي تفعيلها. هذه الرؤية سبق ان تجسدت من خلال توقيع البابا مع إمام الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب على وثيقة الأخوّة الإنسانية في الرابع من شهر شباط 2019، في أبو ظبي، عاصمة الامارات العربية.

ينبغي الاستناد الى بلاغات أقطاب الديانتين المسيحية والاسلامية التي تنسجم مع روحانية الانجيل وروحانية القرآن لتعزيز مساحات القواسم المشتركة بين المسيحيين والمسلمين والآخرين وتفعيلها لقبول إختلاف الآخر والعيش المشترك المتكافئ بالحقوق والواجبات. وهذا يحتاج الى جهود كبيرة للتثقيف والتوعية.

التربية الدينية. أنه من الأهمية بمكان أن يُعالج التعليم الديني بأسلوب سليم بعيدا عن الكراهية وكل أشكال العنف التي تطال حياة الناس وتنتهك كرامتهم، ذلك من خلال ترسيخ ثقافة

التلاقي والاخوّة والصداقة والسلام والثقة بين البشر. يتعين على المؤسسات الدينية والاجتماعية والحكومية ترميم البشر قبل الحجر، وتقديم مناههج جديدة للتربية الدينية برؤية جديدة

تحترم الديانات وأتباعها وتعزز ثقافة التنوع والتعددية بشكل حضاري، وتوطد الثقة وتبدد الأحكام المسبقة. وهنا نشدد على دور وسائل الاعلام في إشاعة هذه الثقافة، فالاعلام رسالة وليس إثارة.

رسالة الأديان ليست بناء دولة وانما اشاعة قيم الاخوّة والمحبة والتسامح وتنشئة الانسان وتوجيه سلوكه وضمان كرامته وحقوقه ليكون بابهى صورة انسانية، فالانسان هو محور الديانات، كما يؤكده الانجيل والقرآن. اما الدولة فمسؤوليتها ترتكز على تنظيم حياة المجتمع وضمان الحقوق والواجبات على قدم المساواة.

الخلاصة، الحل عندنا في العراق هو في قيام دولة مدنية تعتمد المواطنة وتحترم الأديان وتحتضن جميع أبنائها من دون إستثناء، فالدين لله والوطن للجميع. وكلنا أمل ان تجلب الانتخابات القادمة إنعطافة ايجابية مفصلية للعراق.

وطنى
11 اكتوبر 2021 |