استقالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بايلفلد، من منصبها اليوم الجمعة، لتكون الثانية، على خلفية الفوضى التى سادت عمليات الإجلاء من أفغانستان، بعد وزيرة الخارجية، حسبما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقالت بايلفلد "أبلغتُ حزبى ورئيس الوزراء بأننى سأطلب من الملك قبول استقالتى"، وذلك غداة مذكرة قدّمها نواب تنتقد الحكومة لفشلها فى إجلاء بعض الأفغان ولعدم استباقها مؤشرات السيطرة السريعة لطالبان على الحكم.
وأكدت أيضاً أنها لا تريد "عرقلة العمل المهم" الذى يقوم به زملاؤها إذ لا يزالون يحاولون إجلاء أشخاص من أفغانستان.
واستقالت زميلتها فى وزارة الخارجية سيجريد كاج، الخميس بعدما تعرّضت لانتقادات من جانب البرلمان لعجز الحكومة عن إجلاء بعض الأفغان وعدم ملاحظة مؤشرات السيطرة الوشيكة لطالبان على البلاد.
والوزيرتان الهولنديتان هما أول مسؤولين غربيين يقدمان استقالتهما ويتحملان مسؤولية الفوضى التى عمّت أفغانستان بين سيطرة طالبان على كابول فى 15 أغسطس، وانسحاب القوات الأمريكية أواخر أغسطس.
إلا أن تأثير استقالتهما على النظام السياسى الهولندى يُفترض أن يكون محدوداً، إذ إن البلاد لا تزال تنتظر تشكيل حكومة جديدة بعد ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التى أُجريت فى 17 مارس.