القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أحد المشاركين في إنقاذ شاب الدقهلية من الانتحار: فقد الثقة في أهله

أنا في طريقي للانتحار من فوق كوبري طلخا، عارف إني هموت كافر بس كتر الضغوط النفيسة مبقيتش قادر استحملها.. خلاص تعبت الموت هيبقي راحة.. تلك كانت آخر كلمات للشاب إسلام عبدالرحمن في بث مباشر عبر حسابه على فيس بوك، قبل أن يقرر الانتحار، الأمر الذي دفع كل محبيه وأصدقائه أن يمنعوه عن ذلك الفعل بعد أن سمعوا صوته وهو يقول إنها آخر كلمات حياته، ولكن القدر كان له رأيٌ آخر.

أحد المشاركين في إنقاذ شاب الدقهلية من الانتحار: فقد الثقة في أهله
Posted by Islaam Abdelrahman on Thursday, September 16, 2021

أصدقاء إسلام والمتواجدين على الكوبري، انقذوا ابن مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، أنقذوه قبل أن ينتهي حياته بالقفز من فوق كوبري طلخا، وبعدها طمأنوا الجميع عليه في مقطع فيديو آخر يثوه عبر حسابه على فيسبوك.

منقذ إسلام: كان منهار من العياط.. وصور فيديو قبل لحظة قفزه

كنت هناك وشوفته صدفة وهديناه بالعافية لحد ما مشي، كان ذلك تعليقًا على الواقعة على منشور عبر فيس بوك بإحدى صفحات الدقهلية، كتبه هادي إبراهيم أحد جيران الشاب والقريبين من مكانه، قائلًا إن الأمر كان صعبًا

حينما شهد شخصًا يريد أن ينهي حياته في لحظة، فسعى جاهدًا أن يمنعه عن فعلته، وأنا بتمشى شوفت شاب لابس قميص غامق وبنطلون وأبيضاني وشكله محترم، قولت أكيد ده مش شكل واحد عايز ينتحر، بس أفعاله كانت غريبة فابتديت أشك.

وأضاف إبراهيم لـالوطن، أنه في البداية وجد حركات غريبة من الشاب بجوار سور الكوبري، ثم أخرج هاتفه وأخذ يصور ومن خلف الهاتف ظل وجهه مختبئًا، ولكن شيئًا ما لم يطمئن صاحب الـ26 عاما، وفجأ وجده يبكي بشدة ويمسك بيده في السور بشكل قوي، فاقترب منه ولكن بحذر، استشعر أنه يوشك على القفز في المياه، ولكن سرعان ما وجد أشخاصا ينادون عليه من بعيد ويركضون نحوه.

Posted by Islaam Abdelrahman on Thursday, September 16, 2021

وأشار ابن طلخا إلى أنه جرى نحو الشاب ليمنعه رفقة أصدقائه الذين أخذوا في الحديث عن حرمانية ما يفعله، ومدى جرمه في حق نفسه وأحبائه، وبدأ بكاؤه يهدأ من شيئًا فشيئًا، ثم اصطحبه أصدقاؤه بعيدا عن سور الكوبري لتبتعد الفكرة عن رأسه، وبدأوا في الاتصالات الهاتفية ليطمئنوا أهله وذويه.

وتابع أن كل ما كان يؤلم الشاب هو تعنت أهله معه، حيث كان يصرخ في وجه أصدقائه ويقول إنه سأم من معاملة أهله له، ولا يريد أن يعيش معهم مرة أخرى، قبل أن يهدأ أصحابه من روعه.

الوطن
17 سبتمبر 2021 |