حالة من الجدل تصيب المجتمع المصري الشرقي، حول عملية ترقيع غشاء البكارة، فالمجتمع المصري ينظر إلى شرف الفتاة من هذا الجانب، ويعدها عملية طردية، فكلما حافظت الفتاة على عذريتها اعتبرها المجتمع شريفة ولا غبار عليها، أما في الجانب الديني، فانقسموا بين مؤيد ومعارض لهذه العملية.
أستاذ العقيدة والفلسفة: يمكن الستر عليها هنا
في هذا السياق الشائك قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مجلس النواب، إذا حدث لفتاة نوع من الأذى في غشاء البكارة، أثناء حرب أو حالة اغتصاب رغمًا عنها، ففي هذه الحالة يمكن الستر عليها وعدم الإفصاح بما حدث، لافتة إلى اللجوء لعملية ترقيع غشاء البكارة.
أضافت نصير، في تصريحها الخاص لـالقاهرة 24، أن الفتاة إذا كانت صاحبة سلوك سيء، وأرادت ستر نفسها، فهنا لا يجوز إجراء عملية ترقيع الغشاء، لأن إصابته كانت برغبتها، أما إذا كانت مغتصبة ومقبلة على الزواج فيجوز هنا ترقيع الغشاء، مشيرة إلى المشكلة التي ستواجهها وهي إخبار الزوج بهذا الأمر.
كما عبرت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف أنه على الفتاة ألا تقلب في ما يسوئها، وتستر على أمرها، مشيرة إلى أن تحافظ على نفسها من أي شيء قد يصبها مرة أخرى، مؤكدة أن عملية ترقيع غشاء البكارة، للفتاة التي اغتصبت أو تعرضت لحادث، ليست ظلمًا للرجل في حقوقه الشرعية.
الإفتاء: عمليات ترقيع غشاء البكارة تعد نهيًا عن نشر الفاحشة
من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إن عمليات ترقيع غشاء البكارة تعد نهيًا عن نشر الفاحشة وإعلانها، مستشهدة بقول الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ
تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، مضيفة قال الرسول الكريم صلى
الله عليه وآله وسلم: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ
رَبُّهُ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ.
