لم يكن يعلم أن وجوده على محطة قطار المنوفية ليودع صديقه لركوب قطار القاهرة أنه سيكون حديث الجميع جزاء لشجاعته.
أحمد غريب ابن قرية رملة الانجب التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية ويعمل مدرس تربية رياضية بالأزهر الشريف شاب يبلغ من العمر 35 عاما، يجلس علي سريره مصابا بكسر في الضلوع وسحجات وكدمات.
تفاصيل حادث قطار المنوفية
شاب قادته الصدفة إلى إنقاذ طفلتين من الموت تحت عجلات قطار المنوفية ، حيث قال إنه أثناء انتظاره على محطة القطار ليستقل صديقه قطار القاهره فوجئ بأب وبناته وزوجته يحاولون اللحاق بالقطار وبعد ركوب الأب وزوجته سقطت الابنه الصغرى بين القطار ورصيف المحطة لوجود اتساع بينهما.
قال أحمد إن الابنة الكبرى حاولت إنقاذ شقيقتها ووقعت هي الأخرى لتحاول إنقاذ شقيقتها إلا أن جزءا منهما كان على قضبان القطار مما كان ينذر بكارثة محققة
وتابع أنه لم يفكر ونزل ليحاول إنقاذ الطفلتين الأمر الذي لم يستغرق سوى دقائق كانت تفصل بين الحياة والموت للطفلتين ونزل ودفعهما بعيدا عن قضبان القطار قبل أن تدهسهم عجلاته.
وأضاف، أن عجلات قطار المنوفية كانت تجر في جسده حتي أصيب بكسر في الضلوع وكدمات وجروح في الرأس، موضحا أن أحد أصدقائه علي المحطة ساعده في إنقاذ الطفلتين ومسك راس الطفلة الكبيرة وأصيب هو الآخر نتيجة تحرك القطار.
وأشار إلى أن البطل الحقيقي في الواقعة هي الطفلة الكبيرة التي نزلت دون تفكير لإنقاذ شقيقتها حيث قام بتغطيتها بجسدها لحمايتها من عجلات القطار.
ولفت إلى أن والد الطفلتين لم يتركه وحضر معه إلى المستشفى عقب قيام الأهالي بنقله وحضر لي منزله وعرض عليه أي مساعده نظير شجاعته وإنقاذ طفلتيه ولم يتركه بالسؤال الدائم عليه.
وأوضح أن الطفلتين أصيبا نتيجة الحادث بسحجات وكدمات بالرأس، مطالبا بضرورة عدم وجود مسافة بين رصيف القطار وعربات القطار لأنها تتسبب في حوادث عديدة نتيجة السقوط من القطار اثناء تحركه.
