مع تزايد التركيز على حملات التطعيم بلقاحات كورونا المطورة ضد عدوى كوفيد 19، ظهرت بعض التحذيرات والتي منعت البعض من الحصول على جرعات اللقاح، منها المصابون بالبرد، إذ لا يمكن لهم تلقي التطعيم إلا بعد التعافي، ويتم تحديد موعد آخر لهم.
ويوضح أطباء متخصصون في حديثهم مع الوطن أسباب منع مصابي البرد من تلقي جرعات لقاحات كورونا.
تشابه أعراض البرد وكورونا ضمن الأسباب
قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، إنه الفترة الحالية هى التي تظهر فيها الإنفلونزا الموسمية، والتي تتشابه أعراضها كثيرًا مع فيروس كورونا، وهو ما قد يجهله المريض ظنًا منه أنه مصاب بالإنفلونزا وليس كورونا، وفي الحالتين لا يصح التطعيم للمصاب بأي منهما.
المدة الزمنية لتلقي مصابي كورونا والبرد جرعة اللقاح
وأضاف سلامة، أن البرد فيروس مثل كورونا، واللقاحات منها أنواع محملة في تقنية عملها بجزء من كوفيد 19: المصاب جواه فيروس وأنت بتحقنه بفيروس، ما يجعل جسده لا يستفيد بجرعة التطعيم، لافتًا إلى أنه في حالة التأكد من أن الإصابة كورونا وليست برد يتلقى المصاب التطعيم بعد 3 أشهر على الأقل من تماثله الشفاء، بينما إذا كان مصابًا بالبرد يأخذ لقاح كورونا بعد الشفاء بأيام.
عبدالوهاب: كورونا والبرد يختلط التمييز بينهما
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتريا في مستشفى جامعة القاهرة، أنه لا يفضل التطعيم بأي نوع من اللقاحات في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بالبرد، وذلك لأن أعراض كورونا والبرد تتشابه، ويختلط التمييز بينهما: المصاب ممكن يفتكر أن عنده برد بس هو مصاب كورونا، ولذلك لا يتلقى جرعات لقاحات كوفيد 19.
ولفتت عبدالوهاب، إلى أنه الأطفال الصغيرة التي تتلقى لقاحات معينة في توقيتات محددة من الضروري أن تكون حرارة جسمها طبيعية، أو يعانون من أي أعراض برد؛ حتى يأخذ التطعيم وقته في الجسم ويستقبله بشكل صحيح وينتج الأجسام المضادة اللازمة، مضيفة أن أي مخالفة لذلك لن يقدم اللقاح النتيجة المرجوة منه.
