القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

فى محبة أسامة عباس .. بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

تعرب نقابة المهن التمثيلية، ممثلة في مجلس إدارتها ونقيبها، عن بالغ تقديرهم للفنان القدير أسامة عباس، أحد رموز فن التمثيل العربى، الذي أبدع في تقديم أصعب وأروع وأمتع وأعمق الأدوار التمثيلية في أعماله الفنية على مدار مشواره الفنى الطويل.

فى محبة أسامة عباس .. بقلم  حمدي رزق

أثمن، وكل المحبين، بيان نقابة المهن التمثيلية، نقيبا وأعضاء، على تقديرهم البالغ لقامة فنية راقية ممثلة في الفنان القدير أسامة عباس، وإكرامه بما هو أهل له، وإنزاله منزلته المستحقة كأحد رموز الفن المصرى.

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، والفنان القدير من أهل الفضل، وأعماله الفنية على مدار مشواره الفنى الطويل تشهد بموهبته، وعطائه المستدام، واحترامه لنفسه والوسط الذي انتمى إليه ويعيشه بوجدانه.

لافت الهجمة الممنهجة على رموز الفن المصرى، لا يمر يوم إلا بفرية عقور تصيب فنانا في فنه، وتنهش لحمه، وتستبيح سمعته، وتستهدف تاريخه، ويصبح لوحة نيشان للسهام المسمومة دون ذنب جناه، يبقى قاعد في بيته والسخام يغرقه، فلا يدرى ماذا جناه لكى يلقى عنتا، وهو المتسامح، الصبور، المجد، المجتهد، المترفع المستغنى، والاستغناء نعمة.

استهداف الفنان القدير أسامة عباس لا ينفصل عن استهداف رموز الفن المصرى عامة، وخاصة النجوم الكبار، والفنان النقيب أشرف زكى يجسد الحالة أصبحنا مادة للشائعات وباحثى الشهرة وركوب الترند على السوشيال ميديا.

حملات الكراهية الإلكترونية الممنهجة باتت طقسا مستداما، خطير ما يتعرض له الفن المصرى، من وراء هذه الحملة العقور، من يمول هذه الحسابات الخبيثة ويقف وراءها، وينجرف وراءها حسابات عابثة دون تبين فتصيب قامات بما يحزن، تعقيب الفنان أسامة عباس على ما جرى فيه حزن شفيف لا ينقض كبرياء، أسامة عباس ليس باحثا عن دور بعد نصف قرن تمثيل، عيب كده!.

حملات ليست بريئة، وحديث النقيب زكى يرصد الاستهداف ويدينه، نحن في مطاردة مع مروجى الشائعات عن الفنانين على السوشيال ميديا.. مش هنسيب حقنا.

الجملة الأخيرة مهمة، الحملات المسعورة تستوجب تكاتفا، مستوجب نفرة الوسط الفنى ونجومه في المقدمة رفضا، وتصديا، اليوم أسامة عباس، غدا فنان آخر، وهكذا دواليك، أكلت يوم أكل الثور الأبيض، حكمة شعبية بليغة.

بيان النقابة كاشف، وليس كافيًا، مستوجب فريق قانونى محترم يشكل مظلة لحماية فنانى مصر من الاستهداف، ويقطع الأيادى الآثمة، ويتعقب هذه الحسابات المزيفة، وإنشاء مرصد في النقابة لرصد حملات الكراهية ضد الفن المصرى، والرد عليها سريعا قبل أن تصيب هدفها، والتعامل القانونى مع مرتكبيها.

وقبل كل ذلك تهيئة المناخ للاستفادة من الطاقات الفنية المعطلة، ليس صحيا أن تهمش خبرات فنية، وقامات، ومواهب، مع فتح المجال لمشروعات إنتاجية واعدة وطموح، ما يستوعب الطاقات لصالح استدامة نور الفن المصرى.

حمدي رزق - المصرى اليوم
02 سبتمبر 2021 |