ظهر اسم رجل الأعمال اللبناني الشهير "محمد نجيب ميقاتي"، بعد اتفاق مختلف القوى السياسية والعالمية عليه في لبنان، حين قامت معظم الكتل اللبنانية بتسميته رئيسا للحكومة القادمة خلفا لسعد الحريري، في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالمواطنين.
وتستعرض "الشروق" السيرة الذاتية لمحمد نجيب ميقاتي، السياسي ورجل الأعمال المتوقع ترأسه للحكومة اللبنانية القادمة، بتأييد من مختلف الكتل السياسية السنية والشيعية.
ولد ميقاتي في محافظة طرابلس شمال لبنان نوفمبر 1955، ليتلقى تعليمه بعد ذلك بالجامعة الأمريكية في بيروت، ويكمل الدراسات العليا في فرنسا بمجال إدارة الأعمال وفي هارفارد الأمريكية.
قام ميقاتي خلال سنوات الدراسة العليا، بالعمل في مجموعة ميقاتي الخاصة بأسرته، والمتخصصة في الاتصالات، ليؤسس لاحقا -بداية الثمانينيات- إنفستكوم، مع شقيقه الأكبر طاها، والتى كانت متصدرة بمجال الاتصالات، لدرجة إدراج أسهمها بعد سنوات في بورصتي لندن ودبي؛ لتباع بقيمة 55 مليار دولار.
وعرف ميقاتي بوسطيته وحرصه على العلاقات مع الأطراف الدولية، ليكون عضوا بمجلس رجال الأعمال السوري اللبناني، كما كان عضوا بالغرفة التجارية العربية الأمريكية، وكذلك عرف عنه تأييده الصريح لجماعة حزب الله أثناء صراعها مع إسرائيل عام 1999.
بدأ ميقاتي مشواره السياسي عام 1998 وزيرا للنقل والأشغال العامة، لتتكرر ولايته للمنصب أكثر من مرة حتى عام 2005، وخلال تلك السنوات، حاز ميقاتي على مقعد ممثل محافظة طرابلس لأول 4 سنوات من الألفينيات.
وتولى ميقاتي لأول مرة رئاسة الوزراء عقب اغتيال رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري، لتتسم ولايته بالحيادية، إذ كان أول رئيس وزراء لبناني يعتزل الترشح للبرلمان والعمل الحزبي خلال توليه المنصب، رغم كونه لم يستمر سوى أشهر قليلة.
تكرر تولي ميقاتي رئاسة الحكومة اللبنانية عام 2011، ليستمر سنتين بالمنصب؛ حتى حدوث صدع بين القوى السياسية اللبنانية تبعا لتطورات الصراع الطائفي على الأراضي السورية، كما شهدت تلك الفترة فسادا بالحكومة أثار استياء ميقاتي، وجعله يستقيل عن منصبه جراء أزمة التمديد لأحد المسؤولين العسكريين في منصبه دون مبرر.
وبجانب العمل السياسي، يملك ميقاتي سجلا بالمجال الأكاديمي، إذ أنه عضو بالمجلس الإدارى للجامعة الأمريكية بلبنان، وعضو بالمجلس الاستشارى لجامعة شيكاغو، وتم تصنيفه عام 2020 ثامن أغنى رجل أعمال عربي.