قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن إثيوبيا حتى الآن تحاول إيهام الشعوب والقوميات الإثيوبية، بأن الملء الثاني للسد الإثيوبي قد اكتمل، في حين أن ما حدث على أرض الواقع بالفعل أن إثيوبيا لم تنجح في اكمال عملية الملء بأكثر من ربع كمية المياه التي كان مخطط لها من قبل.
وأضاف رسلان، خلال مداخلة هاتفية، مع قناة TeN، اليوم الخميس، أنه كان من المفترض أن تشهد عملية الملء الثاني للسد الإثيوبي تخزين 13.5مليار متر مكعب من المياه، لكن هذا لم يحدث ولم تنجح إثيوبيا في تحقيقه، ولم تستطيع سوى تخزين 7 مليارات متر مكعب خلف جسم السد حتى الآن حصيلة الملء الأول والثاني.
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن التصريحات الأخيرة للجانب الإثيوبي يحاولون من خلالها إقناع الشعب الإثيوبي بنجاحهم في إتمام عملية الملء بأي شكل كان، مشيرا إلى أن إثيوبيا كانت حريصة في الفترة الأخيرة على إقامة عدد من الاحتفالات في الفترة الأخيرة، حتى يثبت للشعب الإثيوبي أن هذا السد يعد إنجاز سياسي كبير.
وأردف أنه على المستوى الخارجي تحاول إثيوبيا تهدئة الأمر قدر الإمكان، حتى تجد متنفس للضغوط التي تمارس عليها من كل الاتجاهات سواء على مستوى الاضطرابات الأمنية الداخلية التي تعاني من إثيوبيا حاليا، أو على مستوى الانتقادات العنيفة التي وجهت للانتخابات الإثيوبية الأخيرة، باعتبارها غير مكتملة وليست جزء من عملية ديمقراطية سليمة.
وحول المفاوضات التي أجريت طوال الفترة الأخيرة بخصوص السد الإثيوبي، أكد أن إثيوبيا طوال السنوات الماضية أثبتت أنها لا تحترم تعهداتها وتتبع أسلوب المراوغة خلال المفاوضات بشكل مستمر.
