انظروا إلي نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة
(عب13:7-9)
حل تذكاره الأربعاء الماضي, وإذ نذكره فإننا نفخر بأنه قديس مصري صميم, ولم يقف الأمر عند ذلك لكنه إزاء هذه الوطنية المتأصلة فيه أعاد للكنيسة القبطية قوميتها, فجعل اللغة القبطية هي اللغة السائدة وعلي الأخص اللهجة
الصعيدية Southen Dialect وترجم كتابات الآباء من اللاتينية واليونانية إلي القبطية, ولم يسمح بالصلاة بغير القبطية, فضلا عما كتبه في شتي فروع القبطيات, ولذا فقد دعي أبوالأدب القبطي. ترجم هذه المؤلفات عالم الآثار المعاصر Stephen Emile.
هذا فضلا عن أنه وضع نظاما تعبديا جديدا في الرهبنة وهو نظام الوحدة, ولذلك عرف بأنه رئيس المتوحدين.. إن هذه الفقرة لا تتسع لذكر هذه الشخصية الملائكية, وحين أقول ذلك فهو بالحقيقة صديق الملائكة. فحينما تقابل مع الأنبا توماس السائح أخبره بنبأ وفاته وطلب أن يصلي عليه مؤكدا له أن الملاك رافائيل الذي رافق طوبيا سوف يقودك لتعرف مكاني, وقد حدث.
وتذكر بعض المصادر في سيرته أنه عند نياحة الأنبا توماس تأثر كثيرا قائلا: لقد سقط اليوم عامود في جبل شينشيف (مكان إقامة الأنبا توماس), وذهب بقيادة الملاك فصلي عليه وكفنه واهتم بجسده.
أعطاه الله السلطان علي الزواحف الضارة والحشرات والعقارب تحقيقا للوعد الإلهي: ها أنا أعطيكم السلطان لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو
ولكن ماذا عن سيامته في مجمع أفسس؟!! ذلك ما سوف أوضحه في الصورة القبطية اللاحقة في سيرة الأنبا كيرلس الأول.
نري في هذه التصويرة تلميذه الأنبا ويصا بجواره ممسكا بلفافة Scrol مدون عليها ليس التلميذ أفضل من معلمه.
e.mail: george.amal@hotmail.com
