أصدرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، اليوم الجمعة، تقريرها المنتظر، بشأن ما تعرفه عن زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض؛ بعد رصد سلسلة من الأجسام الطائرة الغامضة، شوهدت تتحرك عبر المجال الجوي العسكري المحظور، على مدى العقود الماضية.
ورصد تقرير الاستخبارات الأمريكية 144 "ظاهرة جوية مجهولة الهوية" واحد منها فقط تمكن المحققون من شرحه بنهاية الدراسة، فيما لم يجد المحققون أي دليل على أن المشاهدات تمثل حياة خارج كوكب الأرض أو تقدما تقنيا كبيرا من قبل الخصوم الأجانب مثل روسيا أو الصين.
ولم يحسم التقرير الأمريكي بشكل قاطع، حقيقة وجود كائنات فضائية زارت الأرض، لكنه يعد أول اعتراف من الحكومة الأمريكية بأن هذه المشاهدات الجوية الغريبة من قبل طياري البحرية وغيرهم، تستحق التدقيق.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن التقرير يثير أسئلة أكثر من الإجابات، حيث لا يتضمن أي مقاطع فيديو إضافية أو مشاهدات للأجسام الطائرة.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله "من بين التقارير الـ 144 التي نتعامل معها.. ليس لدينا مؤشرات واضحة على وجود أي تفسير غير أرضي لها.. لكننا سنذهب أينما تأخذنا البيانات".
وأضاف "نعتقد تمامًا أن ما نراه ليس مجرد أجهزة استشعار.. هذه أشياء موجودة فعليا"، موضحا أنه في 11 حالة، اعتقد المحققون أن هناك اصطداما "وشيكا" مع أفراد أمريكيين.
وذكرت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي أن التقرير "هو خطوة أولى مهمة في تصنيف هذه الحوادث، لكنه مجرد خطوة أولية".
وقال المسؤولون إن 18 حالة تتعلق بأشياء أظهرت أنماط طيران لم يتم تفسيرها بشكل جيد من خلال الطرق التكنولوجية المعروفة حاليا.
ويعد القلق الأكبر لدى المسؤولين الأمريكيين، ليس أن الحياة الفضائية تزور الأرض، بل أن خصما أجنبيا مثل روسيا أو الصين قد يكون لديه نوع من الجيل القادم من التكنولوجيا في أمريكا، يخترق المجال الجوي الذي لا تعرفه الولايات المتحدة.
وخلص تقرير الاستخبارات الأمريكية، إلى ضرورة تنفيذ عمليات إبلاغ فريدة ومخصصة؛ من أجل تقييم أفضل للظواهر الجوية الغريبة، لكنه لم يؤكد العثور على دليل على وجود حياة خارج كوكب الأرض.
وقالت الشبكة الأمريكية إن الحكومة لم تكن لتتحرك لإنتاج التقرير؛ دون ضغوط علنية من المشرعين الرئيسيين في الكونجرس، حيث أبدى الجمهوريون والديمقراطيون اهتماما بهذه المسألة.
