القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أبونا داود لمعي: تعلمت الكثير من أبونا جرجس أبو اليمين.. وشكر خاص للأنبا أنجيلوس و الأنبا مكاري

دون أبونا داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا بمصر الجديدة، وأب اعتراف أبونا جرجس أبو اليمين كاهن كنيسة الشهيد العظيم بأبو الفرج، كلمة في ذكرى مرور 40 يوم على انتقاله للسماء ، جاء نصها :

أبونا داود لمعي: تعلمت الكثير من أبونا جرجس أبو اليمين.. وشكر خاص للأنبا أنجيلوس و الأنبا مكاري

أشكر سيدنا الغالي نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية و أشكر نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية وأشكر الآباء على تشجيعهم لضعفي، الله أعطاني

نعمة أن أكون أب اعتراف أبونا جرجس أبو اليمين والحقيقة تعلمت منه الكثير أولها في اعترافه كان صادق جدا في توبته ولا أذكر مرة أنه اعترف بدون دموع كان يبكي كل اعتراف تقريبًا كل مرة يأتي للاعتراف كانت دموعه تسبقه

الآباء يقولوا أن الدموع علامة على نقاوة القلب، أول حاجة بذكرها له إلى أن نتقابل في السماء إنه كان صادق في توبته و حينما كان يأتي للاعتراف ينسى تمامًا أنه كاهن و كنت أخجل من أتباعه ومن صدقه ومن أمانته رغم أنه كاهن

في الاعتراف ..وأتذكر في اعترافه كان يصر إلا اقرأ له التحليل غير لما يكون ساجد تحت رجلي .

الأمر الثاني في أبونا جرجس، عشقه للكتاب المقدس كان يذاكره مذاكرة كي يشرحه لشعبه وينشغل بالآية.. والآية ممكن تشغله بالأيام ويبقى فرحان بها كما لو كان عثر على كنز فكان حبه للإنجيل بيأثر عليه في كل حاجة في التعليم ، في علاقاته و في كل ما يعمله كان واضح أن الإنجيل له مكانة في قلبه وهي علامة النجاح الروحي مثلما قال رب المجد تقلد سيفك على فخذك.

والسيف هنا سيف الروح الذي هو كلمة الله والشخص الذي يشكر ربنا يتقلد سيفه.

أيضًا ما كان يميز أبونا جرجس أبو اليمين، أنه كان حنين على الناس الفقراء ، كان حنين ويشعر بآلامهم ويبقي عايز يعمل أي حاجة كي يريح من حوله وكان يجب أن يكون في المتكأ الأخير ، بالطبع لم أحضر اجتماعات هذه الكنيسة لكن أستفيد وأنا أسمعه أنه بيحاول يكون آخر الكل و لا يشغله المركز أو السمعة .

من الأمور التي أثرت في أن في الأيام الأخيرة أرسل لي رسالة في أسبوع الآلام قبل ما يسافر السماء، وكان كل مضايقته أن تعب المرض لم يجعله يركز في الصلوات والقراءات ولم يرسل رسالة يطلب أن ربنا

يشفيه وإنما أرسل رسالة يطلب الصلاة ويقول لم أستطع التمتع بأسبوع الآلام ، لم أعرف أصلي أو اقرأ خاصة أن نفسه كان طالع بصعوبة وكان كل أعراض المرض واضحة، وقتها شعرت أن كل ما يفرق معه هو

الاستمتاع بربنا لآخر لحظة في حياته.. الرب يسوع لما قال عن يوحنا المعمدان أنتم أردتم أن تستضيئوا بزيارتي ساعة فأنا استمتعت به شوية فأعطينا ذكرى الصديق تكون على قدر غلاوته و هو كان ملاك في وسطنا وسافر بسرعة

كل واحد عليه دور و خاصة الكاهن لأن حسابه أصعب

فلازم نستعد

فلما بتلاقي واحد منا نزل في محطته بنقوله يا بختك.. يا بختك خلصت رسالتك وتفوقت وخلصت الامتحان

إحنا عاوزين نطمن قلوبنا وربنا يقبل منا، بَشكر آبائي الأساقفة الأجلاء بَشكر آبائي الكهنة ربنا يعزيكم كلكم ولأننا عارفين إن أبونا عايش لم يمت لأنه ليس موت لعبيدك،

بل هو انتقال هو عايش معنا ويُصلي عنا و شاعر بنا ومنتظرنا على باب السماء فمن الأفراح الجميلة في القيامة أن الموت لا يفصلنا عن بعض، و بالتالي حينما يسافر أحد سوف

نتقابل بعده، من هنا تأتي تعزيات الروح القدس.. ربنا يعطينا حكمة ونعمة و يُعطينا سيرة أبونا جرجس ويعينا على زمان غربتنا بسلام .. لإلهنا كل المجد والكرامة إلى الأبد آمين .

وطنى
20 يونيو 2021 |