هرمت وتجاوز عمرها الـ 70 عاما، وأصبحت حركاتها بطئية، وكلامها متعثر، تكاد تعيش يومها، ورغم ذلك لم يرحمها أشقاء زوجها الذي رحل قبل عدة سنوات، وبكل ما أوتوا من قسوة قلب وجحود طرودها هي وابنتها الوحيدة وأحفادها الاثنين، من منزلها، واضطرت أن تعيش في شقة بسيطة بالإيجار.
مطمرش فيهم الخير
في بلوك 2 داخل منطقة عين الصيرة التابعة لحي مصر القديمة، كانت تعيش الحاجة عايدة زكي إبراهيم، صاحبة الـ 71 عاماً، مع ابنتها الوحيدة فاطمة بعد أن طردها أشقاء زوحها الراحل: معندهمش لا قلب ولا رحمة طردني أنا وبنتي وأحفادي في
الشارع، وخدوا مننا العفش رغم أن جوزي الله يرحمه كان بيعاملهم كويس جداً، وكان بيخدم الصغير فيهم قبل الكبير، وآدي جزاء الخير اللي عمله جوزي بنشربه أنا وبنتي طرد في إنصاص الليالي، ومعانا عيال صغيرة ومش عارفين نصرف على نفسنا.
طردونا من الشقة وقعدوا أختهم
وتسكن عايدة حالياً في شقة بالإيجار الشهري، داخل منطقة ترسا في الجيزة منذ عام 2010، وذلك بعد وفاة زوجها وطردهم من منزلها في منطقة مصر القديمة: طلعونا من غير سبب من الشقة بتاعتنا، ومش فاهمين ليه إحنا ستات واتكاتروا علينا.
ووفقاً لـعايدة، فهي تعيش في شقة بسيطة بالإيجار، ويساعدها على دفع الإيجار الشهري بعض المتبرعين: ولاد الحلال اللي بيساعدوني أنا وبنتي، موضحة أن أشقاء زوجها الاثنين قاما بعمل إعلام وراثة بعد وفاة شقيقهما الثالث: قالوا لي نصيب التلت وبنتك نصيبها النص وقسمونا في الشقة وقعدوا معانا وإدونا أوضة واحدة وبعد كده طرودنا منها وإدوها لأختهم اللي هي تبقى عمة بنتي.
إلحقونا
ورغم وفاة واحد من الشقيقين، إلا أن هناك شقيق آخر لا يزال يطاردهما ويعتدي على ابنتها وأحفادها، لذا قامت عايدة بتحرير محضر ضد شقيق زوجها في مارس الماضي، برقم 609 منطقة مصر القديمة، وخرجت الحاجة عايدة تستغيث
بأصحاب القلوب الرحيمة: ساعدوني أنا وبنتي مش عارفين نروح فين عايزين نرجع شقتنا أو حد يساعدنا في الإيجار، ده حتى بنتي مش لاقية شغل تشتغل وتصرف علينا وهي مطلقة ومعها ولد وبنت صغيرين، ومحتاجين مصاريف لوحدهم.
حاولت الأم التصالح مع أشقاء زوجها كثيراً لكنهما كانا يرفضان باستمرار: قالوا لنا هاتوا 30 ألف جنيه ونرجعكم للبيت وطبعا انا مش معايا حتى ربع المبلغ.
