كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن حصول المعارضة السورية على صواريخ مضادة للدبابات وهي المرة الأولى التي يحصل فيها المعارضة على أسلحة أمريكية، ولم يتضح كيف حصل مقاتلو المعارضة على صواريخ موجهة سلكيا، قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية باعت لتركيا وبلدان أخرى في الماضي صواريخ من نفس الطراز وباعت أيضا للمملكة العربية السعودية 15 ألف سلاح وكلتا الدولتين تساند المعارضة السورية التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن ظهور الأسلحة في أيدي المقاتلين السوريين يتزامن مع التزام الولايات المتحدة هذا العام بتصعيد برنامج وكالة المخابرات المركزية التي تديرها لتزويد وتدريب الجماعات المتمردة المعتدلة في سوريا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان " إن الولايات المتحدة التزمت بإعادة بناء قدرات المعارضة وتقديم المساعدة للمعارضة المسلحة المعتدلة".
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد وتمثل الجانب الآخر في الحرب الأهلية السورية.
ويعتقد البعض أن ظهور الصواريخ الأمريكية سيثير موجة من الإثارة بين الخبراء وسيكون هناك فرق في النزاع، بعد انقسام المعارضة على مدي السنة الماضية وتدفق المقاتلين الأجانب وظهور جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تكتسب أهمية كبيرة ومتزايدة أكثر من جماعات المعارضة المعتدلة.
ونوهت الصحيفة عن تردد إدارة باراك أوباما لفترة طويلة لتزويد المعارضة بالأسلحة وعملت على التكتم طوال العام الماضي لتمويل السعودية للمعارضة، واتهمت المملكة السعودية الولايات المتحدة بتراجع نفوذها وفقدان واشنطن لزعامتها وزادت الاتهامات بعد أن ألغي أوباما توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد والاتفاق مع روسيا على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
"فيتو"
