الرئيسية | أهم الأخبار |
أبحث
تطبيق الأقباط اليوم علي جوجل بلاى تابعنا على الفيسبوك تابعنا علي تويتر تابعنا علي إنستجرام إتصل بنا أبحث
المصدر | 20 ابريل 2014

ذكرت صحيفة زمان التركية أن اللوبى التركى داخل الكونجرس والولايات المتحدة بشكل عام فى طريقه للانحسار، وذلك عقب دعوة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، للتصويت على تمرير قرار لإحياء ذكرى "إبادة الأرمن"، التى حدثت فى العهد العثمانى التركى عام 1915.

واستعانت الصحيفة بآراء خبراء فى الشأن الأمريكى - التركى، والذى أكد أحدهم إذا ما تبنى مجلس الشيوخ ذلك القرار فسوف يتم تمريره دون أدنى شك، وقال دبلوماسى آخر، رفض ذكر اسمه، "تركيا لم يعد لها وزن فى واشنطن". وأضاف أن فقط 5 سيناتور جمهوريين من أصل 18 سيناتورا صوتوا ضد مشروع القرار يوم 10 إبريل الحالى، وتقدم بمشروع القرار السيناتور الديمقراطى روبرت مينانديز.

وأوضحت "زمان" أن السفير التركى لم يكن حاضراً فى مبنى الكابيتول ساعة إقرار القرار، كما أضافت أن جماعات اللوبى الأرمنى داخل الولايات المتحدة ضغطت على الكونجرس أكثر من مرة من قبل لتبنى ذلك القرار، ولكن نتيجة لتوسع نفوذ اللوبى التركى لم تتخذ واشنطن أى رد فعل، بل وسعى البيت الأبيض وقتها لإيقاف التصويت على مشروع القرار، بحجة أنه يضر بالمصالح الأمريكية - التركية، ولكن الحال الآن بين البلدين لم تكن كما قبل.

بينما يرجح بعض الخبراء الآخرين أن تلك المرة أيضاً القرار لن يرى النور، فما زالت تركيا شديدة الأهمية للسياسة الأمريكية على أكثر من صعيد، تقوية العلاقات الإسرائيلية - التركية المتوترة منذ سبتمبر 2011، الاتفاق حول حل يرضى جميع الأطراف بشأن قبرص، وأخيراً الحرب السورية والتى تلعب تركيا دوراً محورياً بها.

ومن أسباب توتر العلاقات بين البلدين هو عدم رضاء واشنطن عن أداء تركيا الديمقراطى وحظر تويتر، انتهاك حرية الصحافة والرأى والتعبير، السيطرة على السلطة القضائية، إلى جانب تهديد أنقرة بطرد السفير الأمريكى من أراضيها إثر اتهامه بالتورط فى مؤامرة خارجية على الدولة التركية بعد التحقيق فى قضية كسب غير مشروع تورط فيها أعضاء من حزب أردوغان الحاكم "العدالة والتنمية".
وكان وزير الخارجية التركى، أحمد داوود أوغلو، قد عبر مسبقاً عن ثقته بأن الرئيس باراك أوباما لن يمرر قرارا يؤدى إلى إلحاق الأذى بالعلاقات بين البلدين.

يذكر أنه إبان الحرب العالمية الأولى تعرض الأرمن الأتراك للإبادة على يد الدولة العثمانية الحاكمة لتركيا حينها، فى محاولة منها لإجهاض ثورة الأرمن على الإمبراطورية العثمانية بالتعاون مع الجيش الروسى الذى أغار على الأناضول إبان الحرب، فيما سموه بتطهير عرقى على غرار الهولوكوست الألمانية، ولهذا السبب ترغب الولايات المتحدة فى استصدار قرار اعتراف تركى بتلك المذبحة فى ذكراها يوم 24 إبريل.