القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

العلم ينهى الجدل الدائر حول صحة كفن السيد المسيح

* كفن تورينو يحمل آثار صلب وقيامة السيد المسيح

* الأبحاث العلمية تثبت حدوث زلزال عنيف عام 33 للميلاد فى القدس

العلم ينهى الجدل الدائر حول صحة كفن السيد المسيح

* كفن تورينو تصوير حى لأحداث الصلب والقيامة

* الليزر يثبت أن قماش الكفن يعود إلى أكثر من 2000 سنة

أرسل الله الابن الكلمة متجسدًا جعله كواحد منا ليس بغريب عنا ولا بعيد منا وفي الابن شاركنا الله آلامنا لا مشاركة العواطف أو الكلام بل مشاركة فعلية حقيقية.. أحنى الابن ظهره ليحمل

أحمالنا وأثقالنا. لأجل هذا جاء الابن متجسدًا فالألم فى حياة يسوع رب المجد لم يكن بالأمر الثانوي ولا جاء جزافًا إنما لهذا نزل ولهذا تجسد! فمنذ تجسده لا بل وقبل التجسد منذ الأزل والصليب

بين عيني الابن الكلمة جاء متجسدًا ليسلك طريق الألم والصليب ولا يقبل عنه بديلًا " هكذا قال القديس اغسطينوس عن يسوع المتألم الذى شاركنا آلامنا.. لا بل حمل كل آلامنا فأي حب هذا أيها الحمل الوديع!!

شق حجاب الهيكل

ومن المثير ان الابحاث العلمية أظهرت انه قبل حوالي الفي عام شهدت البلاد احدى اقوى الهزات الارضية ، وقد حدث عام 33 للميلاد، في نفس اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح. ووصلت قوة

الهزة الى 8,2 حسب سلم ريختر للهزات الارضية. قد الحقت هذه الهزة دماراً شديداً في منطقة القدس والهيكل ، حيث انشق حجاب الهيكل حسب ما جاء في الكتاب المقدس في انجيل متى " فصَرَخَ

يَسوعُ أيضًا بصوتٍ عظيمٍ، وأسلَمَ الرّوحَ. وإذا حِجابُ الهيكلِ قد انشَقَّ إلَى اثنَينِ، مِنْ فوقُ إلَى أسفَلُ. والأرضُ تزَلزَلَتْ، والصُّخورُ تشَقَّقَتْ، (مَتَّى 27: 50، 51)

كما أكدت دراسة علمية حديثة أجراها علماء إيطاليون على أن كفن تورينو الشهير هو بالفعل الكفن الذي تم وضع جسد السيد المسيح فيه بعد صلبه حيث أكدت الأبحاث التى استغرقت 5

سنوات، واستخدمت فيها أحدث التقنيات بما فيها الليزر وذلك بمساعدة خبراء في الوكالة الوطنية الإيطالية للتكنولوجيا والطاقة على ان القماش يعود إلى أكثر من 2000 سنة وأن

الأكفان التي اكتشفت في مثل هذا الوقت في القدس كانت من نفس نوع القماش الموجود ، وبهذا أنهت هذه الدراسة العملية الحديثة الجدل وأكدت أن الكفن حقيقي ويحمل آثار صلب السيد المسيح

ومع تأكيد الفاتيكان بأن الكفن حقيقي لم يستطع أي من الخبراء تحديد كيفية انتقال ملامح وجه المسيح الى قطعة القماش ، ولكن يدرك جميع المسيحيين المؤمنين ان هذه معجزة كغيرها من المعجزات التي يشهدها المسيحيون في العالم كانبثاق النار المقدسة سنوياً في كنيسة القيامة بمدينة القدس تزامنأً مع الاحتفال بعيد قيام المسيح، وهي نار لا تصيب بأذى ولا تتسبب بحروق لفترة معينة بعد انبثاقها

ابحاث الكفن المقدس

وتوصل العلماء الايطالون الذين قاموا بدراسة كفن السيد المسيح الى العديد من الاكتشافات منها ان خيوط قماش الكتان بها اثار من القطن وهو نبات لا ينمو سوى فى الشرق الاوسط ، صورة الكفن

ثابتة امام الحرارة والماء والكيماويات ، صورة الكفن ثلاثية الابعاد ، وجود دم حقيقى على سطح الكفن ، وكل هذا اثبت بما لا يدع مجالا للشك انه كفن حقيقى من القرن الاول الميلادى من فلسطين ،

لف به جسد شخص مصلوب واتفقوا على ان هذا الشخص قد مات بنفس الطريقة التى تخبرنا بها الاناجيل عن موت الرب يسوع الذى جلد بسوط رومانى ، وكلل باكليل كامل من الشوك ، وضرب على وجهه ، وحمل شئ

ثقيل على كتفه ، وسقط فى الطريق ، وسمر على الصليب ومات عليه ، ولم تكسر ساقاه ، وبعد موته طعن فى جنبه بحربة رومانية وخرج دماء وماء من هذا الجرح ، وبعد هذا دفن بسرعة فى كفن من الكتان

الممتاز ، بقى جسده فى فترة قصيرة ثم تركه دون ان تتاثر تجلطاته الدموية التى كانت ستتكسر حتما لو ان احدا مهما بلغت مهارته نزع جسده من الكفن ، وبطريقة اعجازية خارقة ترك هذا الجسد صورته على قماش الكفن .

آثار جراح ودماء غزيرة

وهناك العديد من المعلومات الخاطئة لدى عامة الناس عن أحداث صلب السيد المسيح منها اكليل الشوك الذى يرسم على شكل اكليل ( حلقة دائرية ) وهو فى الحقيقة طاقية مضفورة من الأشواك ضغطت بشدة فى

فروة الرأس لتثبيتها وهذا ما أستنتجه الأطباء من خلال الكفن المقدس حيث وجدوا آثار جراح ودماء غزيرة فى منطقة الرأس ، كما أننا أعتدنا ان نرى السيد المسيح مرسوماً فى صور صلبه معلقاً من

مسمارين نافذين فى راحة اليدين ولكن هذا غير صحيح لان المسمار دق فى المعصم لان راحة اليد لا تحتمل ثقل وزن الجسم اذ سرعان ما تتمزق أنسجتها وينزلق المصلوب هاوياً الى الأرض ، وقد أوضح

الكفن المقدس ان الجزء الذى حدث فيه نزيف فى المعصم وليس فى الكف ، و بالمعصم فراغ يعرف طبياً باسم ( فراغ ديستوت ) وهو عبارة عن فراغ صغير محاط بثلاث عظمات فحين يدق المسمار يزيح العظمات الى

الخارج فيتسع الفراغ وينفذ من خلاله دون احداث اى كسور كما قال الكتاب المقدس عن خروف الفصح " عظم لا يكسر منه " هذا الى جانب ان المعصم هو المكان الوحيد الذى يمكن للمسمار اذا دق فيه ان يحمل المصلوب

أقدس أيام السنة

ويعد أسبوع الآلام من أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية فهو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة فى أخطر مرحلة من مراحل الخلاص وأهم فصل فى قصة الفداء لذلك أختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين

القديم والجديد لنتتبع المسيح فى آلامه ونعيش الأحداث التى مرت به تاركين كل شئ لنتبعه ، فهذا الأسبوع هو أقدس أيام السنة لأنها تمت فيه عملية الفداء واستطاع الرب بالموت ان يبيد سلطان الموت ، و نحن نشارك

السيد المسيح فى آلامه نخرج معه الى خارج المحلة عن طريق طقس أسبوع الآلام الذى نغلق فيه الهيكل ونترك قدس الأقداس ونقضى أيام البصخة فى الخورس الثانى بعيداً عن الهيكل والمذبح ولا يفتح الا بعد موت السيد المسيح والفداء.

ولعل هذا ما يفسر عدم اقامة قداسات أيام ( الاثنين – الثلاثاء – الاربعاء ) من أسبوع الآلام لان السيد المسيح هو الذبيحة الحقيقية وهو حمل الله الذى يرفع خطية العالم ، كما ان الكنيسة لا تصلى على المتوفى فى

أسبوع الآلام ولا تقيم جنازات لان الرب يسوع قد قاسى فى هذا الاسبوع آلاماً مره واحزاناً شديدة فى نفسه وجسده معاً لهذا رتبت الكنيسة ان لا تشترك فى حزن آخر غير حزن يسوع عريسها ، ولهذا بعد انتهاء قداس احد

الشعانين تبدأ الكنيسة فى عمل جناز عام خشية ان يتوفى احد الأشخاص فى اسبوع الآلام ، وفى ختام صلاة يوم الجمعة العظيمة الكنيسة تجعل الشعب يسجد مائة مرة فى كل جهة من الجهات الأربعة وهم يقولون كيرياليسون (

يارب ارحم ) ، حيث تمثل الربعمائة مطانية التى يسجدها الشعب عدد الشهور التى عاشها السيد المسيح على الأرض ، وتشير كل جهة الى ان السيد المسيح مات عن جميع الناس فى كل اقطار الأرض الأربعة كفارة لجميع خطايا البشرية كلها.

وطنى
24 ابريل 2014 |