القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

لعازر هلم خارجا

كانت المعجزة الكبيرة التي أقام بها السيد المسيح هى اقامة لعازر منْ الموت، معجزة مذهلة جعلت الكثيرين يؤمنون. ومع ذلك لم تترك تأثيرًا روحيًا في رؤساء الكهنة والفريسيين. وانطبق عليهم قول أبينا إبراهيم "ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون" (لو 16: ا 3).

لعازر هلم خارجا

ولم يكتفوا بعدم الإيمان، بل جمعوا مجمعًا ضد المسيح "ومن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه" (يو 53،47:1)... فما الذي أضاع هؤلاء؟

لعل الذي أضاعهم: الذات وقساوة القلب.

كانت "الذات" تقف حائلًا بينهم وبين المسيح. فهم كانوا يبحثون عن عظمتهم الشخصية وعن مراكزهم، لذلك نظروا إلى المسيح في كل معجزاته كمنافس لهم في السلطة والشعبية وفكروا أن يقتلوه... ولم يقولوا كيوحنا المعمدان، "ينبغي أن ذاك يزيد، وإني أنا أنقص" (يو 3: 35).

ليتنا في هذا اليوم نفكر: كم مرة وقفت "الذات" عقبة في طريق محبتنا له؟ وتشمل الذات كبرياءنا الشخصية، ورغباتنا وشهواتنا، ومحبتنا للمديح.

كذلك قساوة القلب تطفئ كل عمل للروح.

والعجيب أن المعجزتين السابقتين لأسبوع الآلام، عملت كل منهما في يوم سبت. فتح عيني المولود أعمى، وإقامة لعازر.

فهل اختار المسيح يوم السبت بالذات، ليصحح تفكير اليهود عن شريعة فعل الخير في السبوت، أو ليثبت أن الإنسان لا يجوز له أن يعتمد على كبرياء فكره؟

الله قادر أن يقيمنا، ولو كانت قلوبنا أنتنت.

لا يأس إذن، مادام الرب هو الذي يقيم... والمعروف أن الخطية موت روحي. وهو قادر أن يقيم موت الجسد وموت الروح، مهما طالت المدة.

"الصورة لقبر لعازر فى بيت عينيا"

الاقباط اليوم
12 ابريل 2014 |