القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تحليل : الجهاديون الغربيون الذين سيعودون الي بلدانهم إرهابيون وبمثابة قنبلة موقوتة

يقاتل ما لا يقل عن 3000 جهادي غربي إلى جانب الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، ما يجعل من سيناريو تصدير الأعمال الإرهابية إلى أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة واقعاً محتملاً.

تحليل : الجهاديون الغربيون الذين سيعودون الي بلدانهم إرهابيون وبمثابة قنبلة موقوتة

في فرنسا، تحدث وزير الداخلية عن المشاركة المحتملة لـ 930 مواطناً فرنسياً في الجهاد. نهار الاثنين، قدّم برنار كازنوف مخططاً لمكافحة الشبكات الجهادية. وفي ليل الثلاثاء- الأربعاء، صوّت النواب لمنع مغادرة المرشحين للجهاد البلاد خلال ستة أشهر.

قنبلة موقوتة حقيقية

بعيداً عن مسألة الأشخاص الذين تجري محاولات رامية إلى منعهم من المغادرة، تشكل عودة الجهاديين الغربيين إلى البلاد بعد ذهابهم للقتال في سوريا والعراق قنبلة موقوتة حقيقية. هذا ما ذكره المستشار سامويل لوران، مؤلف كتاب "القاعدة في فرنسا" في مقابلة أجرتها معه ماري دواميل عبر أثير إذاعة الفاتيكان.

قال: "على المدى البعيد، لربما يكون الفتى الذي سيُجنّد غداً في الموصل أقل خطورة من جهادي شاب يتحدر من ضاحية فرنسية أو بلجيكية أو انكليزية ويبذل جهداً لاستيعاب هذه الفلسفة السلفية وتطبيقها على أرض الواقع".

في الحقيقة، إن معظم الشباب الذين يقاتلون يفعلون ذلك باسم إسلام متحجر ومتشدد. لكنهم يقاتلون أيضاً لأسباب قومية أو شخصية. فإما فقدوا فرداً من عائلتهم، أو شهدوا مذلة السنّة تجاه الشيعة في العراق، وغير ذلك...

أما المقاتل الأجنبي فيكون قد تلقى التنشئة والتوجيه على أيدي إيديولوجيين رسخوا في ذهنه رؤية أكثر شمولاً عن الجهاد.

"يذهبون للقتال في العراق، وإنما يُشرح لهم منذ البداية أن تقدّم الإسلام لا يعرف حدوداً. هذه حجّة تترك صدى في ذهن شاب جهادي آت من أوروبا، أكبر من ذاك الذي تتركه في ذهن شاب عراقي لم يذهب يوماً إلى مكان أبعد من الموصل".

رأى سامويل لوران أن جميع هؤلاء الشباب المدرَّبين على الحرب والمحرَّضين على التعصب "سوف يعودون مع إيديولوجية مليئة بالبغض. جميع الذين سيعودون هم إرهابيون محتملون".

تجنيد مثقفين

ولكن، من هم هؤلاء الغربيون الذين سيجاهدون؟ "تتنوع فئاتهم، ولا يمكن التعميم، برأي خبير الشبكات الإسلامية. بعضهم يرغب في المشاركة في توسع الجهاد إلى العراق. وآخرون يعبرون عن رغبة في الموت هناك، ومنهم من ينتقل مع عائلته إلى هناك.

كذلك، سيعود أولئك الذين يشبهون محمد مراح، بعد رحلة قصيرة غير موفقة. وهذا ما سيزيد مرارتهم لأنهم إذا كانوا فاشلين في أوروبا، فهم ليسوا أقل خطورة من الآخرين".

أضف إلى ذلك الاستراتيجية الفعلية لتجنيد مثقفين. في هذا الصدد، قال سامويل لوران: "قبل بضعة أشهر، تحدثت عن المسألة مع رجل مقرب من داعش. كان يقول لي أنه يتم بخاصة تجنيد متخصصين في الكتابة المرموزة لأنهم يواجهون المشاكل نفسها التي تواجهها البلدان التي هي في حالة حرب، منها تبادل المعلومات الآمن.

لذلك، ليسوا بحاجة فقط إلى جنود، بل أيضاً إلى مهندسين وخبراء معلوماتية وربما أيضاً إلى خبراء ماليين يسمحون لهم بتبييض أموال النفط أو إخفائها".

أليتيا
17 سبتمبر 2014 |