في الأيام الأخيرة الماضية، هاجم النائب محمد أبو حامد خطوة تواجد أكشاك الفتوى في محطات مترو الأنفاق مُطالبًا الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل بإزالتها واصفًا إياها بالخطوة الغير دستورية، الأمر الذي آثار غضب علماء الأزهر مُؤكدين أنه يحق للأزهر وفقا للقانون رقم 103 أن يفتح فروع في كل أنحاء مصر بل وكل أنحاء العالم لنشر الفكر السليم.
إزالة أكشاك الفتوى
أعلن النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب عضو ائتلاف "دعم مصر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، عن اعتزامه بتقديم طلب إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لمطالبته بإزالة أكشاك الفتوى من محطات مترو الأنفاق.
القرار غير دستوري
وقال أبوحامد، إن هناك حالة من الاستياء من قبل الشعب تجاه تلك الأكشاك، مُؤكدًا أنه في تلك الآونة يبحث مع العديد من رجال القانون إمكانية رفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري لإزالة هذه الأكشاك لأنها تتعرض مع مبدأ المواطنة، مذكرًا أن قرار وضع أكشاك للفتوى في محطات مترو الأنفاق غير دستوري.
للوعظ
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ الفلسفة في جامعة الأزهر، إن البعض يستغل المترو للوعظ ونشر بعض الأفكار ويريد المواطنين التأكد من صحة ما يقول لأنه يقول "قال الله وقال الرسول".
تعطيل عمل مؤسسة الدولة
وأضاف فؤاد، أنه يحق للأزهر وفقا للقانون رقم 103 أن يفتح فروع في كل أنحاء مصر بل وكل أنحاء العالم لنشر الفكر السليم، مؤكدًا أن من يعترض على إنشاء مكاتب للفتوى في محطات مترو الأنفاق فهو يريد تعطيل عمل مؤسسة من مؤسسات الدولة.
عمل دعوي
وتابع: "لو أن الشرطة لها عملها هل يحق لي أن أعطل هذه المؤسسة؟ ومن يقل هذا لابد أن يطبق عليه القانون"، مشيرا إلى أن هذه المكاتب "عمل دعوي"، مشددًا: "نحن نريد إعادة القيم في المجتمع
غير مقبول
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعاطي عباس رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الهجوم على مؤسسة الأزهر غير مقبول على الإطلاق.
الأزهر منارة الإسلام
وأضاف عبدالعاطي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المُهاجمين على الأزهر لا توجد لديهم أي وجهات نظر تستدعي الهجوم عليه من الأساس، مؤكدًا أن الأزهر منارة الإسلام في العالم ورمانة الميزان للأمة الإسلامية أجمعها، مشيرًا إلى أن الأزهر يحمي مصر من الإرهاب الفكري والتطرف ولولا مواقفه الثابتة لصارت مصر مثلها كمثل أفغانستان.
