ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير سوف يحذر الغرب من أنه ينبغى عليه أن ينحاز إلى طرف بعينه فى الشرق الأوسط، وأن يجعل المعركة ضد التطرف الإسلامى فى مقدمة أجندته السياسية.
وأضافت الصحيفة أن بلير سيتطرق، فى خطاب من المقرر أن يلقيه اليوم، فى فرع وكالة أنباء "بلومبيرج" فى لندن، إلى مصر، حيث سيقول فى خطابه إن "حكومة الإخوان المسلمين لم تكن مجرد حكومة سيئة.. لقد كانت تقوم بشكل منهجى بالسيطرة على مؤسسات البلاد".
وذكرت الجارديان أن بلير سيقول إن ثورة 30 يونيو 2013 بقيادة الجيش "لم تكن احتجاجا عاديا، لكنها كانت تمثل الإنقاذ الضرورى تماما لدولة.. ويجب علينا دعم الحكومة الجديدة ومساعدتها".
وأضافت الصحيفة أن بلير سيقول فى خطاب من المقرر أن يلقيه اليوم، فى فرع وكالة أنباء "بلومبيرج" فى لندن، "النقطة المهمة بالنسبة للرأى الغربى هى أن هذا صراع بين طرفين.. ولذا فإنه عندما ننظر إلى الشرق الأوسط وما
ورائه إلى باكستان أو إيران وأماكن أخرى، فإن الأمر ليس مجرد فوضى عارمة ليس لها نهاية، وأنه ليس هناك أحد يستحق دعمنا.. فى واقع الأمر هو صراع يشمل بصورة وثيقة مصالحنا الاستراتجية، حيث هناك أناس يتعين علينا دعمهم".
وقال مساعدو بلير إن الخطاب الذى سيلقيه بلير ليس بمثابة دعوة إلى الثورة فى أنحاء المنطقة، إلا أنها دعوة للاعتراف بأن الغرب لا يمكنه أن يقف موقف المتفرج إزاء الصراعات مثل الصراع فى سوريا.
ومن المتوقع أن يحذر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق فى خطابه من أن "خطر هذا الإسلام المتطرف لا يتضاءل، بل إنه يتزايد وينتشر فى أنحاء العالم.. إنه يتسبب فى زعزعة استقرار المجتمعات بل و حتى الدول.. إنه يؤدى إلى تقويض إمكانية تحقيق التعايش السلمى فى عصر العولمة.. وفى مواجهة هذا الخطر نبدو مترددين بصورة غريبة فى الاعتراف به وعاجزين عن التصدى له بفاعلية"
: youm7
