أكدت مصادر سياسية وعسكرية ليبية أن مصير المصريين المختطفين فى مدينة سرت لايزال مجهولا، وأنه كان هناك عدد من المحاولات للتحقق من التصريحات التى أدلى بها رئيس مجلس مدينة سرت عن تحريرهم إلا ان جميع المحاولات تعذرت للوصول إلى معلومات واضحة عن مصيرهم.
وأوضحت المصادر أنه لا يمكن الوثوق بتصريحات لرئيس مجلس مدينة سرت لأنه نفسه تحت حصار من الميليشيات المسلحة المسيطرة على المدينة والتابعة لتنظيمات جهادية تنتمى للدولة الاسلامية، وأشارت إلى أنه لاتزال الاتصالات قائمة بين القاهرة ومجموعات من الفصائل الليبية المختلفة فى محاولة للوصول إلى حل للأزمة وتحرير الرهائن المخطوفين.
وأوضحت المصادر الليبية أن الأمور لا تتعلق بخلافات شخصية ولكنها عملية سياسية بالمقام الأول تستهدف إحراج القاهرة، مؤكدا على الأمن القومى المصرى، وهو ما دفعهم لاختطاف مواطنين أقباط فى نفس توقيت أعياد الأقباط فى مصر.
وأضافت المصادر أن امكانيات حل الأزمة لن تكون سهلة، أو قريبة، وأشاروا إلى أن الأمر أصبح حربا مباشرة تستوجب التعامل مع أصل المشكلة وهى السيطرة وتقويض هذه الجماعات فى ليبيا.
وقال سفير ليبيا فى إيطاليا عز الدين العوامى لـ«الشروق»، خلال وجوده فى القاهرة، أمس، إن التوافق بين ليبيا ومصر الآن أصبح ضروريا أكثر مما سبق، لافتا إلى أن كل المحاولات الحالية تستهدف ضرب العلاقات المصرية الليبية.
