تستقبل بعض الدول العربية احتفالات رأس السنة واعياد الميلاد بالكثير من التشديدات الامنية والتحذيرية ، فمنها من يحذر بمعاقبة من يحتفل بهما او تظهر عليه اى مظاهر للإحتفال ، ومنها من يحرم حتى التهنئة بهما .
في اندونسيا ، توجه مجلس العلماء الاستشاري في باندا آتشيه، عاصمة مقاطعة آتشيه الإندونيسية، مقاطعة التي تطبق فيها الشريعة، دعوة إلى الجماعة المسلمة لكي لا تحتفل بعيد الميلاد والسنة الجديدة.
قبل أيام من العطل، أصدر قادة الحركة بياناً قالوا فيه أن العيدين لا يمتان بصلة إلى التقليد الإسلامي، وبالتالي يجب عدم الاحتفال بهما.
اما في السعودية ، فقد صرحت الشرطة الدينية في المملكة العربية السعودية بأنها ستقوم بصد كل المحاولات للاحتفال العلني بعيد رأس السنة الميلادية، وتم منع بيع الورود الحمراء أو أي هدية قد تكون مرتبطة بالمناسبة.
وحسب صحيفة "عكاظ" ، فإن الجهات الأمنية ترتكز في أعمالها هذه على فتوى مجلس علماء السعودية، التي تحرم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية على أراضي المملكة
وأكد ممثل الشرطة الدينية للصحيفة بأنه يمنع بيع زينة وألعاب عيد رأس السنة، وكذلك أي مواد يمكن أن ترمز لهذا العيد، ومع هذا أفادت الشرطة بأنها لن تقوم بتفتيش منازل سكان المملكة بحثاً عن مثل هذه المواد
اما في ايران فكان الأمر اشد قساوة ، فقد منعت السلطات الأمنية الإيرانية المسيحيين في العاصمة طهران من إقامة احتفالات بالكنائس بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية الجديدة، بحسب ما أفاد موقع "محبت نيوز" المعني بشؤون المسيحيين في إيران. وذكر الموقع أنّ قوات الأمن داهمت منزل قس في غرب العاصمة طهران وقامت باعتقاله بعد استعداده لإقامة الاحتفال برأس السنة في أحد الكنائس.
ولفت الموقع الرسمي نقلا عن مصدر وصفه بالمطلع "أنّ القوات الأمنية قامت بتفتيش نحو 15 مسيحي داخل منزل القس عند مداهمة منزله وقامت بعزل الرجال عن النساء وتفتيش هواتفهم ومصادرتها".
اما في دولة الإمارات العربية ، فالامر مختلف كليا ، تشهد دبى اكبر واضخم عروض للإحتفال برأس السنة في العالم .
ومن المتوقع إطلاق ما لا يقل عن 400 ألف مقذوفة من جزيرة "نخلة جميرا" و "جزر العالم" قبالة شواطئ دبي.
دبي التي حصلت للتو على شرف تنظيم المعرض العالمي في العام 2020، تستعد لاحتفالات ضخمة بمناسبة رأس السنة مع عرض للألعاب النارية سيضيء سماء الإمارة على مدى ست دقائق.
وتأمل دبي من خلال عرض الألعاب النارية هذه التي ستطلق من 400 موقع وسيعمل عليها 200 فني دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية حسب السلطات من دون أن تكشف عن كلفة العرض.
وتريد دبي من خلال ذلك تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بفضل مشاريع متنوعة بعضها ضخم جدا مثل برج خليفة وهو الأعلى في العالم ويبلغ ارتفاعه 828 مترا.
