القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أرمينيا ترفض تعازي أردوغان.. وتطالب تركيا بإعلان اعترافها وندمها على مجازر الارمن

رفضت أرمينيا التعازي التي قدمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لأحفاد ضحايا مجازر الأرمن، في بادرة غير مسبوقة من جانب أنقرة.

وطالبت تركيا بإعلان اعترافها و"ندمها" على ما ارتكبته السلطنة العثمانية، وأكد رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان في بيان، أن بلاده تعتبر أن تركيا "تواصل سياسة الإنكار التام" لإبادة 1915.

الإبادة مستمرة

وقال الرئيس الأرميني: إن الإبادة "ما زالت مستمرة طالما أن دولة تركيا التي خلفت السلطنة العثمانية تواصل سياسة الإنكار التام"، مضيفا "إننا مقتنعون بأن إنكار جريمة يعني استمرارها المباشر.. وحده الاعتراف والإدانة يمكنهما أن يمنعا تكرار مثل هذه الجريمة في المستقبل".

وكان أردوغان، وفي خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة، قدم تعازيه إلى أحفاد الأرمن الذين قتلوا إبان الحرب العالمية الأولى على يد القوات العثمانية.

وأقر أردوغان بأن "المعاناة من الأحداث التي كانت لها آثار غير إنسانية مثل الترحيل، يجب ألا تحول دون أن تنشأ بين الأتراك والأرمن مشاعر الرحمة الإنسانية المتبادلة تجاه بعضهم البعض"، لكنه لم يلفظ كلمة "إبادة" التي تنفي تركيا التي تأسست على أنقاض الإمبراطورية العثمانية في 1923 حدوثها بشكل قاطع.

تطور إيجابي في العلاقات

وفي أول رد فعل غربي على الخطوة التركية، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال حفل أقيم في باريس إحياء لذكرى مجازر الأرمن 24 أبريل 1915، أن السابقة التي أقدم عليها أردوغان بتقديمه التعازي للأرمن تمثل "تطورا" من جانب أنقرة ولكنه غير كاف.

خطوة تاريخية

ومن دون أن يذكر مصطلح "الإبادة"، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن من مصلحة الجميع "الاعتراف الكامل والصريح والمنصف بالحقائق المتعلقة بمجازر الأرمن إبان الحكم العثماني في الحرب العالمية الأولى"، لكن وزارة الخارجية الأمريكية وصفت التعازي التي قدمها أردوغان بأنها خطوة "تاريخية" تمهد الطريق أمام تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا.

"فيتو"

25 ابريل 2014 |