القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأنبا رافائيل : نختلف فى الرأي ونتحد فى الحب.. والإختلاف ليس معناه التشدد والتعصب

قال الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، إن الاختلاف بين الطوائف المسيحية، ليس معناه وجود عداء بينهم، مضيفًا: المحبة ليس معناها أن نقبل تعاليم غير تعاليم الكنيسة، فالاختلاف ليس معناه التشدد والتعصب.

الأنبا رافائيل : نختلف فى الرأي ونتحد فى الحب.. والإختلاف ليس معناه التشدد والتعصب

وأكد سكرتير المجمع المقدس، فى تصريحات له، أن ثقافة الشرق مختلفة عن ثقافة الغرب، موضحًا أن الشرق أكثر عاطفية، بينما الغرب أكثر تعقلًا، مشيرًا إلى أن عيوب التحرك بالعاطفة أننا نربط المواضيع بالأشخاص، بينما فى الغرب

يختلفون فى الآراء والموضوعات ويظلون أصدقاء، وضرب مثلًا أنه فى بعض الاجتماعات قد لا يتفقون سويًا فى الرأى وأحيانًا (يتفقون على ألا يتفقوا)، ولكن عقب خروجهم من الاجتماع وانتهاء المناقشات، يتناولون الطعام سويًا، ويظلون أصدقاء.

وأشار إلى أن الاختلاف فى الرأى والاتفاق على الحب، تلك الثقافة تصل للوحدة الكنسية، مؤكدًا أننا "عندما نختلف مع إخوتنا البروتستانت والكاثوليك فى نقاط، فهذا ليس معناه الكراهية، وعندما نقول إننا نحب بعضنا البعض، فهذا حقيقى وليس نفاقا، فهذا الخلط يسبب نوعا من تعطيل المساعى الحقيقية للوحدة الكنسية".

وأضاف: هناك نوعان من الأشخاص الأول من يحب كل الطوائف، ويظن أن هذه هى الوحدة حتى إذا كان بدون عقل، وكأن هذا يضيع الحب، والثانى المتمسك بالإيمان ويدافع عن عقيدته، فيتهمونه بالتشدد والتعصب وعدم المحبة، وعدم

القبول للآخر، لافتًا إلى أنه علينا التحرر من هذا الفكر، علينا أن نختلف ونحب، والحب ليس معناه التنازل عن الإيمان، والتعبير عن الاختلاف ليس كراهية، مؤكدًا أن التحاور الفعال هو المملوء بالحب والمنطق والتسليم الآبائى.

الدستور
22 ديسمبر 2017 |