القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بعد الاعترافات الأخيرة.. خبراء يكشفون مفاجآت عن تصوير عملية ذبح الأقباط في ليبيا

في مقطع فيديو نشرته إدارة مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة، الليبية، اعترف الإرهابي الليبي هشام إبراهيم عثمان الملقب بـ"الديناصور" بأنه شارك فى ذبح ودفن 20 قبطيا من الجنسية المصرية، وشخصًا من جنسية إفريقية فى مدينة سرت الليبية.

بعد الاعترافات الأخيرة.. خبراء يكشفون مفاجآت عن تصوير عملية ذبح الأقباط في ليبيا

وكشف الإرهابي الليبي أن كاميرات حديثة "ضد المياه" تم استيرادها من تركيا عبر مطار معيتيقة تم استخدامها فى عملية تصوير ذبح الأقباط المصريين بمدينة سرت، مشيرًا إلى أن قائد المجموعة يدعى "أبو معاذ الجزراوى" وهو مواطن سعودى، وقيادى بارز فى تنظيم داعش بسرت.

كما اعترف بالسبب الحقيقى لذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت الليبية، موضحا أن أحد قيادات التنظيم الإرهابى هتفت "ثأرنا لأختنا كاميليا شحاته التى قتلها الأقباط بمصر".

وأضاف الإرهابى الليبى: "بعد انتهاء عملية ذبح الأقباط فى مدينة سرت صاح أبو عامر بالقول لوثنا مياه البحر بدماء النصارى كما لوثوا البحر بدماء الشيخ أسامة"، فى إشارة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.ومن جانبهم كشف خبراء إسلام سياسي لـ "الفجر"، أن عملية تصوير ذبح أقباط ليبيا تمت بجودة عالية، وهو ما نوضحه من خلال السطور التالية.

الجريمة تكشف أطرافها

قال سامح عيد، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، إن باعترافات الإرهابي الليبي عن عملية ذبح الأقباط في سرت، فالجريمة تكشف أطرافها.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الاعترافات منطقية، وتصريحات الإرهابي الليبي بتلويث مياة البحر بدماء الأقباط تؤكد أن بالفعل العملية تمت في مكان مفتوح كما ظهر في مقطع الفيديو الخاص بالعملية.

وأوضح "عيد"، أن كراهية تنظيم داعش للأقباط معلومة للجميع، مشيراً إلى أنهم يعولون كثيراً على وقوف الأقباط مع ثورة 30 يونيو والتي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى استغلالهم قضية مثيرة للرأى العام مثلما قالوا أنهم كانوا يأخذون حق كاميليا شحاتة، والتي قيل قبل مقتلها أنها أسلمت.

وتابع أن اعتراف الإرهابي الليبي بأن تصوير العملية تم بكاميرات مستودرة من تركية، تؤكد أن التصوير كان مخرج بشكل احترافي، مضيفاً: "التصوير كان أشبه بالتصوير السينمائي".

تصوير "هوليودي"

ومن جانبه استبعد إسلام الكتاتني، القيادى السابق بجامعة "الإخوان" المسلمين، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن يكون تصوير عملية ذبح الأقباط في ليبيا تمت بواسطة هؤلاء الإرهابيين.

وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن التصوير كان أشبه بـ "الهوليودي"، لافتاً أن اعترافات الإرهابي الليبي غير مرتبة.

وأشار الكتاتني، إلى أن أمريكا وإسرائيل هما الراعي الرسمي للإرهاب، باستخدام أدوات مثل تركيا وقطر، مشددًا على أن استيراد الكاميرات من تركيا غير مستبعد.

وتابع أن سواء كان الإرهابيين كان هدفهم ذبح الأقباط أو كانوا موجهين لفعل هذه الجريمة البشعة، فلا بد من التركيز على زوايا آخرى للإرهاب وهى أن إسرائيل وراء هذه العملية.

وتعود عملية ذبح الأقباط إلى فبراير 2015، عندما قام تنظيم داعش الإرهابي بتصوير مقطع فيديو لذبح 21 قبطياً في مدينة سرت الليبية.

الفجر
06 ديسمبر 2017 |