القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تفاصيل خطة الدولة والكنيسة لحماية الأقباط فى أعياد الميلاد

تستعد الكنائس المصرية لاستقبال موسم أعياد الكريسماس، وعيد الميلاد المجيد، أواخر وبدايات ديسمبر ويناير المقبلين.

تفاصيل خطة الدولة والكنيسة لحماية الأقباط فى أعياد الميلاد

وتشهد الاحتفالات هذا العام استنفارًا أمنيًا واسعًا، خاصة مع توقع احتشاد عدد كبير من الأقباط لإقامة القداسات المعروفة باسم التسابيح الكيهكية أو ترانيم مريم، ما دفع الكنائس إلى التنسيق مع أجهزة الأمن، التى اتخذت تدابير مشددة فى تأمين التجمعات القبطية.

يأتى ذلك بعد استشهاد عدد كبير من المسيحيين فى مناسبات سابقة، فضلًا عن الحادث الأخير الذى استشهد فيه مئات المسلمين فى مسجد الروضة بمركز بئر العبد فى سيناء.

تعزيزات لـالداخلية.. أمن إدارى من الجنسين.. وسور حديدى يعزل الكاتدرائية عن الشارع الرئيسى

بدأت الكاتدرائية الأرثوذكسية فى العباسية، فى اتخاذ مجموعة من الاحتياطات الأمنية الواسعة، وأعلنت احتياجها لأفراد أمن من الفتيات، لتأمين البوابات الكنسية، بجميع نواحى الكاتدرائية، خاصة المقر البابوى.

واشترطت ألا يقل المؤهل العلمى للمتقدمة عن درجة الدبلوم، وأن تنحصر سنها بين 20 و30 عامًا، وأن تتمتع بحسن المظهر، وتكون مستعدة للعمل لمدة 12 ساعة مُتصلة، نظير راتب شهرى قدره 3 آلاف جنيه.

وكشف مصدر كنسى، عن أن الكاتدرائية وضعت أسوارًا حديدية تفصلها عن الشارع الرئيسى فى العباسية، استعدادًا للاحتفال بالأعياد، مشيرًا إلى أن هذه الأسوار الحديدية الجديدة، تهدف إلى فصل القادمين لدخول الكاتدرائية عن

الشارع الرئيسى، وتمتد هذه الأسوار من بوابة الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية، حتى بوابات الدخول إليها، ليواجه الداخل بوابات تفتيش يمر بها لدخول مقر الكاتدرائية، خاصة مع تزايد أعداد الزائرين المصلين خلال فترة الأعياد.

وعلمت الدستور أن عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تلقوا وعودًا من جهات الأمن بزيادة عدد أفراد الحراسة على جميع مداخل ومخارج الكنائس، لاسيما الكبرى منها فى القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، وذلك خلال احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية، وكذلك ليلة ويوم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

يأتى ذلك بالتزامن مع التنسيق بين قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، المنوط بهم حماية محيط الكنيسة الخارجى، وموظفى الأمن الإدارى وكذلك خُدام فريق الكشافة الخاص بكل كنيسة.

وبدأ عدد من الكنائس فى توظيف بعض الشباب من أبنائها المعروفين فى وظيفة الأمن الإدارى، ليرتدى الزى الأزرق الفاتح، ويجلس بمكتب خاص به فى مُقابل البوابة الرئيسية،

وتُصبح مسئوليته تأمين صحن الكنيسة، أو مكان تجمع الأقباط بين البوابة الرئيسية، وبوابة الكنيسة الداخلية، وهو ما يُعرف أحيانًا بـحوش الكنيسة. ويتولى هؤلاء الشباب

مهمة الاطلاع على بطاقة الهوية الشخصية الخاصة بكل زائر للكنيسة، مع تقييد بياناته فى سجل الزوار والتأكد من هويته وسبب الزيارة، خاصة إن كانت فى مواقيت الصلاة وتنظيم القداسات.

ويقتصر دور فريق الكشافة على تأمين الكنيسة من الداخل، والتى يُنظم بها طقوس الصلوات، وعلى رأسها القداسات، ويأتى دور فرد الكشافة تنظيميًا فقط وليس أمنيًا، فلا يحق له طرد أحد من الكنيسة، ولكن يحتم عليه تنظيم صفوف الرجال والنساء والتأكد من عدم وجود ما يُعطل الصلاة، ومساعدة رجال الدين فى إتمام طقوسهم بشكل سلمى لأقصى درجة.

كاميرات مراقبة وبوابات حرارية.. والاستعانة بـأشعة إكس للكشف عن المتفجرات

أصدر أساقفة الإيبارشيات تعليماتهم ببدء صيانة جميع الأجهزة الأمنية، التى كانت الكنائس بدأت فى تركيبها منذ العام الماضى، وعلى رأسها البوابات الحرارية، التى يعبر خلالها الزوار للتأكد من عدم حمل مواد معدنية من عدمه، مثل الأسلحة البيضاء، والعبوات الناسفة.

بينما تعتبر كاميرات المراقبة هى العنصر الأهم فى عملية التأمين، وصدرت تعليمات كنسية فى عدد من إيبارشيات القاهرة، والوجه البحرى، بتركيب الكاميرات فى عدة مواقع أساسية، خاصة بعد حادث انفجار الكنيسة البطرسية فى نهاية 2016.

ويأتى الموقع الأول لوضع الكاميرات أعلى البوابة الرئيسية، لكشف محيط الكنيسة، بينما الموقع الثانى يأتى فى مكان عالٍ لكشف الحوش بأكمله، أو توزيع عدة كاميرات لتغطيته فى حالة اتساع مساحته.

بينما الموقع الثالث يكون داخل صحن الكنيسة، الذى تُقام به الصلوات، والرابع داخل الهيكل، حيث تُقام الطقوس ويوجد الشمامسة والقساوسة مرتدين الزى الأبيض الخاص بإتمام طقوس القداس، بينما الموقع الخامس طوابق مبانى الخدمات، بشرط أن تُغطى الكاميرا كل دور بأكمله.

وأخيرًا يأتى جهاز الـX-Ray اختياريًا فى حالة الكنائس المقتدرة ماديًا فقط، وهو جهاز تمر بداخله الحقائب للكشف عن محتوياتها، ويُستعاض عن ذلك فى حالة الكنائس غير القادرة ماليًا، بتفتيش أفراد الأمن الإدارى الحقائب بشكل ذاتى.

وأرسل الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، بيانًا إلى جميع رعاة الكنائس الإنجيلية بمصر بعد حادث مسجد الروضة، يتضمن بعض التنبيهات الأمنية، التى يجب اتخاذها خاصة مع فترة أعياد الكريسماس.

وقال زكى، فى بيانه لرعاة الكنائس الإنجيلية، إنه فى ضوء الأحداث الراهنة فى سيناء، برجاء اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية على جميع الكنائس والمبانى الملحقة بها، والمتابعة الدقيقة لكل مَن يقترب من الكنائس، مشددًا على ضرورة مراجعة الكاميرات والبوابات الأمنية، والتأكد من عملها بشكل سليم، وفى حال عدم الارتياح لأى فرد، يُرجى إبلاغ جهات الأمن عنه فورًا.

وأشار إلى ضرورة وجود كاميرات مراقبة بمداخل ومخارج الكنائس فى مختلف المحافظات، وشرائها فى حال عدم وجودها، وذلك لمتابعة جميع بوابات الكنائس، مراعاة للظروف الأمنية الراهنة.

الصلاة فى موعدها.. وإعلان أماكن تجمعات الرحلات ممنوع

أعلنت إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مواعيد سهرات تسبحة كيهك، التى تنطلق سنويًا خلال ديسمبر قبل عيد الميلاد المجيد.

وأعلن الأنبا يؤانس، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أماكن الكنائس التى يشارك فيها بصلوات التسبحة الكيهكية، وهى كنائس أسيوط، وكنيسة العذراء بالزيتون، والعذراء بأرض الجولف بمنطقة مصر الجديدة.

كما يشارك الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد سكرتير المجمع المقدس، فى صلوات تسبحة كيهك بكنائس وسط البلد، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومن المقرر أن يشارك فى اليوم الشبابى السنوى للتسبحة، خلال منتصف ديسمبر المقبل، والذى يضم آلافًا من الشباب القبطى بالكاتدرائية، بحضوره.

وتُقام تسبحة كيهك فى غالبية الكنائس يومى السبت والخميس من كل أسبوع، ولكن هناك بعض الكنائس تنظمها على مدار أيام أخرى خلال الأسبوع طوال شهر ديسمبر، وحتى عيد الميلاد المجيد، وذلك احتفالًا بميلاد السيد المسيح، وتمجيدًا للسيدة العذراء مريم.

على صعيد آخر، كشف مصدر كنسى عن أن بعض الكنائس تمنع انطلاق الرحلات الكنسية من أمامها، وذلك لدواعٍ أمنية تهدف لعدم وجود تجمعات أمام أبواب الكنائس.

وأشار المصدر إلى أنه بسبب الظروف الأمنية الحالية التى تمر بها مصر، تحرص الكنائس على عدم الإعلان عن أماكن تجمعات الرحلات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتكتفى بإرسال بعض الرسائل للمشاركين بالرحلات قبلها بعدة ساعات، وذلك لكى لا تكون أماكن وتجمعات الرحلات معلنة.

وكشف عن إبلاغ الكنائس للجهات الأمنية بمواعيد انطلاق وعودة الرحلات وأماكن اتجاههها، لكى يصحبها بعض أفراد الأمن لتأمينها أثناء سيرها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه بعض الأديرة القبطية، استقبال الرحلات خلال فترة صوم الميلاد المجيد، خاصة أديرة الراهبات، ومن بينها دير أبوسيفين للراهبات بمنطقة مصر القديمة، ودير القديسة دميانة ببرارى بلقاس، وغيرهما من الأديرة.

الدستور
28 نوفمبر 2017 |