ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مجموعة من رجال الدين عثروا على نصوص أثرية تعود لأبقراط، الملقب بـ"أبو الطب"، في دير سانت كاترين بجنوب سيناء؛ والتي تمثل الأبحاث المكتوبة الأقدم للطبيب، الذي عاش في الفترة بين 460 - 370 قبل الميلاد.
وتتضمن الكتابات وصفات طبية ورسوم لأعشاب من بينها وصفة للعلاج من لدغ العقرب؛ ونقلت بي بي سي عن الأب جاستين أمين مكتبة الدير قوله إن النصوص الأصلية طمست من أجل تدوين نصوص الإنجيل على أوراقها باللغة العربية؛ لكن تقنيات التصوير الحديثة كشفت تفاصيل الكتابات باللغة اليونانية القديمة.
وأكد الأب جاستين أن ما لفت انتباه الدارسين إلى هذه المخطوطة، التي تضم الأناجيل الأربعة، أن الخط العربي الذي كتبت به يكشف أن تاريخها يعود للفترة ما بين عامي 750 إلى 800 ميلادية "وفي ذلك الوقت كان من المستحيل العثور على رقاع جديدة للتدوين عليها، ولذا اضطر المحرر لاستعمال قطع من مخطوطات أقدم بعضها باللاتينية وبعضها باليونانية، واكتشفنا أن معظم النصوص اللاتينية هي لأبقراط".
وأشار التقرير إلى أن المخطوطة تظهر بها آثار الكتابات القديمة بخط باهت أسفل النص العربي الواضح السميك المكتوب بالخط الكوفي العتيق، كما تظهر إحدى الصفحات وقد خيطت من عدة رقاع؛ وفي واحدة من الصفحات التي تم الكشف عليها باستخدام تقنيات التصوير متعدد الأطياف ظهر رسم دقيق لعشب مصحوب بنص يوضح كيفية استخدامه لعلاج لدغ العقرب.
وتعتبر نصوص أبقراط هي أقدم ما عثر عليه الرهبان أثناء أعمال تحديث مكتبة دير سانت كاترين المسجل ضمن قائمة التراث العالمي.
