فى تحدٍّ جديد للإرهاب، دعت الكنيسة أقباط العريش الرافضين مغادرة سيناء رغم تهديدات التنظيمات الإرهابية باستهدافهم، إلى الصبر والثبات، وتواصلت مع مسئولين فى الدولة لإعادة الأسر المغادرة إلى بيوتهم فى سيناء، فيما دمرت قوات إنفاذ القانون، 7 بؤر إرهابية فى غارات جوية على تجمعات لـتنظيم بيت المقدس فى رفح.
أسقف سيناء يبحث مع المسئولين عودة الأسر المغادرة إلى منازلها.. وقوات إنفاذ القانون تسيطر على المحاور المؤدية لـجبل الحلال.. والأكمنة المتحركة تنتشر فى العريش
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، فى بيان له، إن الأنبا قزمان، أسقف سيناء الشمالية، ترأس أمس الأول، القداس الإلهى داخل مطرانية العريش، بمشاركة عدد من الأسر القبطية المقيمة فى المدينة، وطالبهم بالصبر والثبات والتحمل من أجل تجاوز الظروف الصعبة الراهنة.
وأضاف حليم: الأنبا قزمان، يتواصل بشكل دائم مع مسئولى الدولة، لمتابعة سير الأمور وعودة الأسر المغادرة إلى بيوتهم فى العريش، كما يتابع مع الأنبا سيرافيم، أسقف الإسماعيلية أحوال الأسر المقيمة فى الإسماعيلية، وكلف القمص ميخائيل أنطون، والقس يوسف صبحى، كهنة مطرانية شمال سيناء بمتابعتهم، وغيرهم من المغادرين للإيبارشيات الأخرى.
فى سياق متصل، أغارت قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء على عدة بؤر إرهابية جنوب وغرب رفح، أمس، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر إرهابية داخل أحد المنازل، وتدمير 3 سيارات، بينها سيارة ربع نقل مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات.
وقالت مصادر أمنية إن القوات رصدت تحركات وتجمعات مريبة للعناصر الإرهابية فى مناطق أبوحلو والشلالفة والطايرة، جنوب رفح، ودوار سليم، غرب المدينة، وكشفت التحريات أن العناصر المتجمعة تخطط للتسلل من رفح إلى مزارع العريش ووسط سيناء، فشنت المروحيات غارات مكثفة ومتزامنة على تجمعاتهم.
وحسب شهود عيان، فإن عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى سحبت جثثها من المنطقة فور انتهاء القصف الجوى، الذى دمَّر 7 بؤر إرهابية، بينها 4 منازل تستخدم كمأوى للإرهابيين.
وأشار شهود عيان إلى أن القوات البرية كثفت وجودها على جميع الطرق من رفح حتى وسط سيناء والشيخ زويد، لمنع العناصر الإرهابية من التسلل إلى العريش وجبال الوسط، وتشديد الحصار عليها، بالتزامن مع استنفار أمنى فى الأكمنة على الطرق بين رفح والشيخ زويد، لقطع أى وسيلة للهروب.
وشنت قوات الأمن حملات على عدة مناطق فى العريش، وكثفت وجودها فى وسط المدينة، واتخذت الأكمنة المتحركة إجراءات تفتيش صارمة، واطلعت على هوية جميع المارة، لفحصهم أمنياً، والقبض على أى فرد يشتبه فى انتمائه للتنظيم الإرهابى.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن اقتحمت عدة منازل فى منطقتى ابنى بيتك والشاليهات، ومشطت مساحات كبيرة فى هذه المناطق التى تعتبر حلقة الوصل لانتقال العناصر الإرهابية من المزارع، حيث تقضى وقتاً
قصيراً داخل المنطقتين للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وزرع عبوات ناسفة على الطريق الدولى، مشيرة إلى إعادة تركيب كاميرات مراقبة حديثة بأحياء المدينة، بعد تحطيم التنظيم الإرهابى للكاميرات القديمة.
وفرضت قوات إنفاذ القانون سيطرتها الكاملة على جميع المحاور المؤدية إلى جبل الحلال، وطهرت معظم المراكز والقرى القريبة من وجود العناصر الإرهابية، حيث نفذت عمليات تمشيط واقتحام لعدد من مناطق اختباء العناصر الإرهابية، وسيطرت على جميع طرق وسط سيناء، بعد حملات موسعة لتمشيط الأودية والمناطق الجبلية، لتأمين تحركات قوات الأمن بعد حادثى استهداف جنود الأمن على الطرق.
فى المقابل، اختطفت 3 عناصر إرهابية مواطنين اثنين، واستولت على سيارة ملاكى يستقلانها، وحسب مصادر قبلية فى رفح، فإن 3 عناصر مسلحة تابعة لبيت المقدس اعترضوا طريق سيارة اثنين من المدنيين فى قرية المطلة، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة تحت تهديد السلاح.
