تجمع أقباط كوم اللوفي مركز سمالوط محافظة المنيا اليوم الجمعة، داخل مطرانية سمالوط بالعهد الجديد احتجاجا على تخاذل الأجهزة الأمنية ومحافظة المنيا لهم بالتخلي عن وعودهم بفتح المبنى المغلق بالقرية للسماح لهم بإقامة شعائرهم الدينية.
وقال يونان خلف أحد أقباط القرية: سئمنا من وعود منذ شهر أغسطس الماضي، والأجهزة الرسمية عقدت عدة جلسات مع المتشددين لمحاولة إقناعهم بفتح المبنى لإقامة صلواتنا، ولكن دون أي جدوى، ويصر المتشددين على موقفهم الرافض لحق الأقباط في الصلاة.
وتابع يونان: نحن الأن في الصوم الكبير والذي تتزايد فيه الطقوس والصلوات الكنسية، ونضطر لقطع مسافة طويلة يوميا لأجل الصلاة في مدينة سمالوط أو أقرب قرية، وفي ظل عدم توافر وسائل النقل وسوء الطقس تعاني بعض الأسر من عدم قدرتها الذهاب للصلاة لاسيما المرضى وكبار السن والأطفال.
وأشار يونان: ان أقباط العريش يرحلون بقوة الإرهاب والسلاح ونحن نقدر حرب الدولة ضد الإرهاب هناك ونلتمس لهم العذر، فما هو العذر في محافظة هادئة يطبق فيها الإرهاب الفكري ويفرض سيطرة على قرار الدولة.
وقال بدر خليفة احد اقباط القرية: إن أقباط القرية يدرسون الأن الذهاب للقاهرة بأطفالهم والاعتصام هناك حتى يسمع السيد الرئيس صوتهم ويعلم مدى تقصير الأجهزة الرسمية في فرض سيادة الدولة، وليعلم نواب البرلمان الذين سبق وعقدوا جلسة استماع داخل المجلس مدى تقصيرهم فى متابعة الأمر، رغم أنهم وعدوا في الجلسة التي عقدت العام الماضي بمتابعة القضية، وإقرار حقهم فى الصلاة.
وأشار بدر أن هذه الخطوة تأخرت كثيراً وكانوا يراعوا ظروف البلد ولكن مع إغفال حقهم.. واغلاق محافظة المنيا لأبوابها لن يكون أمامهم طريق سوى السفر للقاهرة والصلاة بشوارعها حتى يتحرك المجتمع لتطبيق حقهم في ظل فرض المتشددين لسيادتهم على الدولة.
وذهب ممثلين من عدد من الأسر ومعهم القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط للقاء مدير أمن المنيا ، لبحث الأزمة واخبرهم أن الأمر بيد المحافظ وأن الأمر يحتاج تمهيد مع أهالي القرية لفتح المبنى دون وقوع أي مصادمات.
