واصلت قافلة السلام إلى فرنسا التي أطلقها الأزهر الشريف، فعالياتها لليوم الخامس على التوالي، حيث ألقى أعضاء القافلة، خطبة الجمعة، بمسجد ليون الكبير بحضور أكثر من 3500 مصلٍ.
وركزت الخطبة، على "ثقافة السلام في الإسلام"، حيث حرص خطيب الجمعة، على التأكيد على أن الإسلام دين السلام والرحمة، مؤكدًا ضرورة نشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك، داعيًا أبناء الجالية المسلمة إلى أن يكونوا نماذجًا إيجابية في مجتمعاتهم وأن يقدموا الصورة الحقيقية للإسلام.
وحرصت الإذاعة المحلية التابعة للجالية المسلمة في مدينة ليون، على نقل الخطبة على الهواء مباشرة، كما تم بث الخطبة على موقع مسجد ليون الكبير على "الإنترنت"، أعقب ذلك لقاء مفتوح مع الشباب حيث قام أعضاء القافلة بالاستماع إلى تساؤلاتهم والرد عليها وفقا للمنهج الأزهري الوسطي القويم.
كما عقد أعضاء القافلة، أيضا لقاء مع إدارة المركز الإسلامية بمدينة ليون لبحث تنسيق آليات التعاون المشترك واحتياجات الجالية المسلمة في ليون، وما يمكن أن يقدمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لأبناء الجالية المسلمة هناك حتى لا يقعوا فريسة لما تبثه جماعات التطرف والإرهاب.
وفي مدينة نانت الفرنسية، ألقى أحد أعضاء القافلة خطبة الجمعة، أكد فيها أن الإسلام يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم، ويهتم بالمسلم وغير المسلم على السواء، داعيًا إلى ضرورة تكاتف المسلمين والتعاون فيما بينهم بما يعود بالنفع على الأمة جميعًا.
كما قام عدد من أعضاء القافلة أيضًا بزيارة كنيسة نوتر دام دو لورد بمدينة نانت، حيث كان في استقبالهم راعي الكنيسة الأب "برونو" الذي عبر عن سعادته البالغة بزيارة أعضاء القافلة ، معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في نشر ثقافة الوسطية والسلام والتعايش المشترك.
ويأتي هذا في إطار المرحلة الثالثة من قوافل السلام التي يتم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى عددٍ من الدول في قارات العالم المختلفة بهدف نشر ثقافة السلام، وترسيخ لغة الحوار، ودعوة المواطنين المسلمين للاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها مع الحفاظ على الثوابت الدينية.
