القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

إيقاف تنفيذ فيلم "المسيح" بقرار من الأزهر

تسبب قرار الأزهر الشريف بوقف تنفيذ مشروع فيلم «المسيح»، للمخرج أحمد ماهر فى أزمة لدى صناع العمل، على خلفية رفض تجسيد الأنبياء فى الأعمال التليفزيونية أو السينمائية، بالرغم من حصول المؤلف على موافقة الكنيسة على العمل، ويتفاوض المنتج محمد عشوب حالياً مع الأزهر للوصول إلى حل يمكنه من تصوير الفيلم داخل مصر، دون اللجوء لدول أخرى.

إيقاف تنفيذ فيلم "المسيح" بقرار من الأزهر

أوضح المخرج أحمد ماهر أن الفيلم من تأليف الكاتب الراحل فايز غالى، ويدور حول الفترة التى عاش فيها المسيح برفقة السيدة العذراء فى مصر، هرباً من حكم «هيرودس»، مشيراً إلى أنها تعد فترة طويلة زمنياً وتعكس مجموعة كبيرة من طباع الشعب المصرى فى ذلك الوقت.

أحمد ماهر: مشهد «الصلب» سبب الاعتراض وأرفض الدخول فى مفاوضات مع جهات دينية

وقال «ماهر»: «فكرة الفيلم كانت مطروحة منذ فترة طويلة قبل وفاة فايز غالى، وبالفعل أعطانى موافقة بتعديل السيناريو بالشكل المناسب، وعندما سنحت الفرصة حصلنا على إنتاج

عربى إنجليزى مشترك، وقدمنا الفيلم للرقابة لبدء التصوير ولكنها أحالت الموضوع للأزهر، الذى أعلن رفضه إصدار ترخيص لمشروع الفيلم، بالرغم من حصولنا على موافقة الكنيسة،

خاصة أننا نقدم القصة خارج الإطار الدينى، وفقاً للعقيدة المسيحية لا الإسلامية، وجاء الاعتراض من قبل الأزهر على مشهد الصلب أيضاً، ولكن وضعنا له حلولاً لتقديمه بمعالجة مختلفة».

ماجدة موريس: البابا شنودة وافق عليه عام 2009.. والسيناريو أفضل ما كتبه زوجى

وأضاف «ماهر» لـ«الوطن»: «أنا لا أقصد إثارة الجدل أو خلق مشكلة، فقط أريد تقديم فيلم مهم، وعلى مستوى فنى جيد، وضخم من الناحية الإنتاجية، وبه مجموعة كبيرة من المعارك، وقررنا التطرق لجزء مختلف من حياة

المسيح، وهى فترة طفولته ووجوده فى مصر، فبالرغم من وجود مجموعة كبيرة من الأفلام التى تحدثت عن حياته، فإننا نركز على هذا الجانب بشكل خاص، فهى فترة كبيرة ومهمة، وتكشف فترة مهمة من تاريخ مصر، والفيلم مناسب

للوقت الحالى، الذى يشهد فتناً واعتداءات، وبالتالى يعد هذا هو الوقت المناسب لتقديمه وليس رفضه، وأتمنى أن تحل تلك الأزمة خلال الفترة المقبلة، لأن الفيلم يوصل رسالة مهمة جداً للعالم، حول مدى تسامح الشعب المصرى».

وتابع: «رفض الأزهر يؤثر بنسبة كبيرة على تنفيذ الفيلم، وقد يؤدى إلى توقفه بشكل كامل، مع وجود نسبة ضئيلة حول تنفيذ الفيلم فى الخارج، وعرضه فى مصر باعتباره عملاً أجنبياً، إلا أننى

سافرت لأكثر من دولة، بداية من السودان، ودول شمال أفريقيا، والأردن، ولبنان، ولم أجد مكاناً شبيهاً بالطبيعة الجغرافية المصرية، وهى تعد أزمة كبيرة بالنسبة لنا، وتحاول الجهة

المنتجة الوصول لاتفاق مع الأزهر بشروط معينة، لم يتم تحديدها حتى الآن، خاصة أنى أرفض الدخول فى مفاوضات مع جهة دينية وليست سينمائية، فسلطتهم تقع على التصوير فى مصر، وليس على الفيلم نفسه».

وأكدت الناقدة ماجدة موريس، زوجة السيناريست الراحل فايز غالى، أن زوجها حصل على موافقة بتنفيذ الفيلم عام 2009 من البابا شنودة، بعد الانتهاء من كتابته بعام، لافتةً إلى أن الفيلم يحكى قصة العائلة المقدسة، وخروجها من أرض فلسطين، مروراً بشبه جزيرة سيناء، ومحطات التوقف فى أماكن معينة فى مصر.

وقالت «موريس» لـ«الوطن»: «قرر «غالى» تقديم القصة فى عمل روائى، بعد أن تم تقديمها فى أكثر من عمل تسجيلى، وتناول فترة طفولة السيد المسيح، برفقة أمه العذراء مريم، ويستعرض شكل الحياة فى مصر، وفئات الشعب، ولا أتذكر إن كان

«فايز» حصل على موافقة الرقابة على العمل أم لا، لأنه دخل فى نزاع قضائى مع المنتج الأول للعمل، وحالياً نحن فى انتظار المؤتمر الصحفى، الذى أعلن عنه منتج العمل محمد عشوب، للإعلان عن التفاصيل النهائية التى توصل لها بشأن تنفيذه».

الوطن
09 اغسطس 2016 |