القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الكنيسة الأرثوذكسية تواجه دعاوي "اللاطائفية" بمؤتمرات العقيدة

- الأنبا مكاريوس: اللاطائفية «بدعة» تشبه الإلحاد..و«الأرثوذكس» كنيستهم هي الأم ونحن الأصل ونرجو الآخرين مراجعة أنفسهم

الكنيسة الأرثوذكسية تواجه دعاوي "اللاطائفية" بمؤتمرات العقيدة

عقدت الكنيسة الأرثوذكسية، عدة مؤتمرات مؤخرًا لمواجهة ما اسمته بدعاوي «اللاطائفية»، التي اعتبرتها مجرد محاولات لتمييع الهوية الدينية، وجعل المذاهب القبطية تتداخل مع بعضها في شكل لا يحافظ على العقيدة.

الكنيسة عقدت مؤخرا مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية رقم 2، بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا رفائيل، سكرتير المجمع المقدس، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح وتوابعها.

وقال الأنبا موسى، أسقف الشباب، إن المؤتمر للحفاظ على العقيدة، وهناك دعوة خبيثة لللاطائفية، مضيفًا بمحاضرته التي جاءت بعنوان «اللاطائفية وهم كبير الخطورة والعلاج، اللاطائفية خطر لمسح الأرثوذكسية».

وقال الأنبا بيشوي، إن هناك كثرة في انتشار الطوائف، وظهور شيع غير مسيحية، وهي براء منها، مثل «شهود يهوه، والأدفنتس»، وشهود يهوه؛ لهم توجه صهيوني.

فيما قال الأنبا أنجيلوس، أسقف عام شبرا الشمالية للكنيسة الأرثوذكسية، إن «من يدعون لللاطائفية هما من يكرسوا للطائفية، مضيفا خلال محاضرة بعنوان «الواحدة الوحيدة المقدسة»، بمؤتمر «ليكون الجميع واحدًا»، الذي انعقد بكنيسة مارجرجس والأنبا إبرام بمصر الجديدة، «من يقول أن الكنيسة تقصي المرأة نقول له: دول نسائنا وتيجان رؤوسنا، والسيدات يعملن شماسات وأمناء خدمة وأمناء أسر، لكن لاهوتيًا لا يمكن أن تكون أسقف مثلًا أو درجة الرسولية أو الكهنوت، ورأس البشرية هو الرجل آدم وكان الكهنوت فيه، فجاء يسوع المسيح وعمل كهنوت المسيح للرجال لأنهم رأس المرأة، ولا يوجد كهنوت للمرأة».

وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص، خلال محاضرته بعنوان «اللاطائفية نعم أم لا»، إن «أخطر من الطوائف، هناك اتجاه اسمه اللاطائفية، كل طائفة لها لاهوتها ومرجعيتها، والبعض ينتهج اللاطائفية، لخداع البسطاء وجذبهم لطائفته، وربما يخرج البعض عن خط طائفته، لينادي باللاطائفية، والبعض يقول كلنا واحد عشان يضلل الناس، أو واحد يخرج خالص».

وأضاف «اللاطائفية تشبه أنك تتبع أي فكر، وتبقى بلا هوية، واللاطائفية يتنقل بين الطوائف بسهولة، وقد لا يكون لديهم مبادئ يدافعوا عنها، ولا يتكلموا عن الكنائس وده مش تسامح ده تضليل، ومعندهمش اهتمام بالفكر الأرثوذكسي،لكن الخطورة لا يهاجمون الأرثوذكسية ولكن يمحون الشخصية القبطية الأرثوذسكية».
وألمح: "غرضهم كلنا نبقى واحد، وغرضنا أن نذهب لطائفتهم، فأقول ليه نروح احنا ونسيب كنيستنا، تعالى عندنا، أنا متأكد من طريقي، مش بنهاجم حد ولا نجرح حد، ليه أنا أخرج، ده بيتي، والكاثوليك والبروستانت، خرجوا من عندنا، ولولا دماء الشهداء وجهاد مدرسة الإسكندرية من أجل الايمان، مكناش بقيتا أرثوذكس حتى الأن، الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الأم، وهي الكنيسة الوطنية، والآخرين أرجوهم انهم هم اللي يراجعوا نفسهم، مش يطالبونا احنا نخرج عن الخط بتاعنا".

واختتم محاضرته: «اللاطائفية تشبه الى حد ما الالحاد، يتنفل بين دين وآخر، بين دين والحاد، زي اللي بيتنقل بين الكنيسة واللاطائفية، والخطر المحيط بالكنيسة هو وجود عناصر داخلها مش مقتنعة وبتهمز في آذان آخرين، واللاطائفية أحدثت صحوة رعوية في الكنيسة، لما حد يقولك بمحبة تعالى عندنا، قوله الأصل عندنا، ولو حضرتك حبيت تجيلنا اتفضل».
الشروق
23 يونيو 2016 |