أعرب البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، الأربعاء، خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية لتيار الاستقلال، برئاسة المستشار أحمد الفضالي، الذي يزور إيطاليًا حاليًا، عن رغبته في زيارة مصر.
وقال البابا، في تصريحات خاصة لـ«الفرسان»: «أتمنى أن أزور مصر قريبًا، فهي حاضرة دائمًا في صلواتي».
ومن جانبه، قال المستشار أحمد الفضالي إن البابا فرنسيس أكد للوفد الذي يضم عدد من النواب والسفراء السابقين والسياسيين بمرافقة حاتم سيف النصر سفير مصر لـدى الفاتيكان عن تقديره للقاهرة وللرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه سيزور القاهرة قريبًا تلبية لدعوة السيسي أثناء زيارته الأخيرة للفاتيكان.
وأوضح «الفضالي» أن البابا طلب نقل تحيته إلى السيسي، متمنيًا له التوفيق في مهمته الإنسانية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الشعوب، مؤكدًا أنه سيصلي من أجل السيسي لدعمه في حربه الضروس ضد الجماعات المتطرفة التي ترتكب ضد الإنسانية.
ودعا البابا أن يعم السلام في مصر ويحفظها الله من كل سوء وأن تتخلص من بقايا أعداء الإنسانية، مؤكدًا حبه العميق لمصر تقديرًا لتاريخها الديني والإنسانى.
من جانبه، قال حاتم سيف النصر، سفير مصر في الفاتيكان، إن البابا فرانسيس أكد خلال استقباله للوفد المصري على دعمه الكبير لمصر في موجهة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن مصر والفاتيكان بينهما علاقات جيدة خاصة بعد تولي السيسي حكم البلاد ومحاربته للإرهاب والحفاظ على الدولة المصرية وسط الصراعات المحيطة بالمنطقة.
وطالب سيف النصر بضرورة تضافر كل القوى الدولية لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا أن العالم في هذه المرحلة يحتاج إلى الجهود في مواجهة قوى الشر.
فيما قال الأنبا يؤنس لحظى، سكرتير أول البابا وهو مصري الجنسية، إن مصر والفاتيكان تربطهما علاقات تاريخية منذ سنوات طويلة، مؤكدًا دعم الفاتيكان للجهود التي تبذلها مصر في محاربة الفكر المتطرف وعملية البناء والتعمير التي تشهدها خاصة المشروعات العملاقة التي تؤسس لدولة حديثة.
وكشف وفد الدبلوماسية الشعبية العديد من الحقائق حول قضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني خلال لقائه مع جوزيبى بيرونى، نائب وزير الخارجية الإيطالي لشؤون الشرق الأوسط، وتصحيح المفاهيم والمعلومات حول الحريات والديمقراطية في
مصر وحجم الإرهاب الذي تتصدى له الدولة المصرية، ونجح إلى حد كبير في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة التي أوردها الوفد الإيطالي خلال شرح أبعاد الموقف الراهن ووجود تحديات تهدد علاقة البلدين الصديقين وتؤثر على مصالحهما المشتركة.
وعن سؤاله ما إذا كانت إيطاليا تتهم الحكومة المصرية بقتل ريجيني، قال بيرونى إن بلاده لا تتهم الحكومة المصرية بالقتل ولكنها تطلب معرفة الحقيقة التي تسببت في قتل هذا الشاب خاصة وأن الحكومة الإيطالية تتعرض لضغوط شديدة من أسرة جوليو ريجيني فضلاً عن الرأي العام.
وأضاف أن اتهام الحكومة المصرية بقتل ريجيني وراءه الإعلام المصري وليس الجانب الإيطالي، مشيرًا إلى أن «العلاقات بين البلدين جيدة وسنتخطى سويًا هذه الأزمة كما هو الحال مع كل أزمة يتعرض لها الأصدقاء لأن الشعب الإيطالي والمصري محبين لبعضهم البعض ولهم جذور وعلاقات تاريخية كبيرة».
وكان نائب وزير الخارجية الإيطالي قد كشف، خلال اللقاء، عن تلقيه معلومات عن حقوق الإنسان في مصر من منظمات حقوقية مصرية وأخرى تتبع جماعة الإخوان المسلمين وهو ما أثار الوفد المصري، حيث أكدت وفاء بسيم، سفيرة مصر السابقة بالفاتيكان، أن المعومات التي تتلقاها الخارجية الإيطالية من هذه الجهات مغرضة وغير صحيحة ولا تعبر عن الواقع الحقيقي الذي تعيش القاهرة.
ولفتت إلى أن مصر تحار بالإرهاب منذ ثلاثة سنوات ويقتل يوميًا منها ضباط وجنود بالإضافة إلى تقجيرات محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وإشعال الحرائق على أيدي الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم الإخوان.
