قام القس يوناثان عادل، راعي كنيسة العذراء بقرية الإسماعيلية بالمنيا، التي تعرضت للحريق على يد عدد من المتطرفين منذ يومين، بإتمام مراسم طقس صلاة إكليل اثنين من أبناء القرية فوق أنقاض الحريق، غير عابئين بالزينة واكتفوا بعدد من خوص النخيل.
وتعد تلك اللافتة الثانية بالقرية ذاتها، بعد قيام أبنائها بصلاة القداس أمس فوق الأنقاض، دون أن يمنعهم ذلك من إقامة الصلوات والدعاء لمصر والمصريين.
وكانت مطرانية المنيا وأبو قرقاص، أصدرت بيانًا بشأن تعرض كنيسة السيدة العذراء في قرية الإسماعيلية البحرية بالمنيا، لهجوم من بعض المتطرفين، الذين أشعلوا النار فيها الخميس الماضي.
وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، إن الكنيسة مقامة في مكان مؤقت يصلي فيه الأقباط ويعقدون كل اجتماعاتهم به منذ أكثر من عام، وذلك بمعرفة الجهات الأمنية والمسئولين المحليين، وحراسة المسلمين، ويخدمها كاهن مخصص لها هو القس يوناثان عادل، حتى تسمح الجهات الأمنية بفتح الكنيسة، والتي بنيت في سنة ٢٠٠٩، ولا تزال مغلقة حتى الآن.
وأكدت الكنيسة في بيانها أنها تنسق مع الجهات الأمنية لعلاج الموقف، تجنبًا لتفاقم الأحداث، لا سيما أن أقباط ومسلمي القرية يعيشون في ود وتعاون، مضيفة: "نثق كثيرًا في سرعة تحرك أجهزة الدولة، وإدارتها للأزمة، كما عهدنا ذلك فيها بعدة مواقف سابقة".
