كشف الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، عن وجود 82 أثرًا قبطيًا في محافظات الجمهورية، منها 20 أثرًا في القاهرة "17 كنيسة وثلاثة أديرة"، وتقع الغالبية العظمى من الآثار القبطية في محافظات جنوب مصر، ويبلغ عددها 51 أثرًا، فيما يوجد 11 أثرًا قبطيًا في محافظات الوجه البحري.
وأشار عبداللطيف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في فعاليات "الملتقى الأول لباحثي القبطيات العرب" المنعقد ببيت السناري بالسيدة زينب - إلى أن الآثار القبطية في مصر تنقسم ما بين الكنائس والأديرة الأثرية، حيث يبلغ عدد الكنائس الأثرية 36 كنيسة، بالإضافة إلى مقابر البجوات؛ كما يوجد 46 ديرًا أثريًا في مصر.
وأوضح أن انتشار الآثار القبطية في محافظات الجمهورية المختلفة يؤكد تدين الشعب المصري، خصوصًا أن الأديرة هي الأكثر عددًا، وهي المباني الدينية التي تستخدم للتفرغ التام لعبادة الله في الديانة
المسيحية، مؤكدًا أن تركز غالبية الآثار القبطية في صعيد مصر يعطي الصعيد ميزة كبيرة لاستثماره سياحيًا في السياحة الدينية بجانب الآثار الفرعونية التي تتميز بها محافظات الصعيد وتحتل فيها مكان الصدارة.
وطالب الدكتور محمد عبداللطيف بضرورة الاستغلال السياحي لزيارة العائلة المقدسة، وهي رحلة تنفرد بها مصر دون سائر دول العالم، حيث يتم الاكتفاء سنويًا بالاحتفال بها في يوم واحد، بينما يمكن الاحتفال بها على مدى العام في كل مكان زارت فيه العائلة المقدسة منذ دخولها العريش في سيناء حتى وصلت إلى قرية درنكة في محافظة أسيوط بصعيد مصر.
وأكد أنه يوجد في مصر العديد من الآثار المسيحية، التي تستحق التسجيل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، موضحًا أنه عند توليه مسئولية رئاسة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، فقد بدأ في هذه الخطوة بالفعل حيث تم في العام الماضي تسجيل العديد من الأماكن ومن أبرزها كنيسة سانت اوجينى الأثرية في محافظة بورسعيد.
