التقى عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، اليوم، بوفد سياحي من أمريكا وكندا، يضم عددا من المدرسين والطلاب التابعين للمدرسة الإنجيلية (أنابابتست المنيونايت) وهي المدرسة العليا لتدريب القادة في الكنيسة والمجتمع الأمريكي والكندي.
قال وكيل الأزهر، إنَّ الإنسان له الحرية الكاملة في اختيار معتقده الذي لا يجب أن يكون مدخلا للنزاع والخلاف بين فئات البشر، وعلى جميع أتباع الديانات البعد عن إثارة الخلافات والتركيز على المشتركات الإنسانية؛ لأنَّ الأصل في العلاقات الإنسانية هو السلام الذي يجب أنَّ ينعم به الناس جميعا.
وأوضح أنَّ مناهج الأزهر الشريف تقوم على التعددية وقبول الآخر والتعايش السلمي بين مختلف الدول والشعوب، مؤكدًا أنَّ بين الأزهر والكنيسة المصرية كيان فريد نتباهى به جميعًا، وهو بيت العائلة المصرية الذي يعمل
على نشر ثقافة التعايش والمودة بين المصريين ويقف في وجه من يحاول أن ينال من وحدة الشعب بمختلف أطيافه، ودائمًا ما ينظم زيارات وأنشطة داخل محافظات مصر، وبعد هذا النجاح الكبير أنشئت له فروع داخل العديد من المحافظات.
وأشار إلى نجاح لجنة المصالحات في الأزهر الشريف في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية داخل مصر؛ بل إن هذه اللجنة نجحت في إتمام المصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى بين المسلمين والمسيحيين هناك، مشدداً على أنَّ الأزهر يؤمن بالحريات، ولذلك عمل على إصدار وثيقة خاصة بالحريات باعتبار أنَّ رسالة الإسلام رسالة رحمة وسلام للناس كافة، تحرم استباحة الدماء والأموال والأعراض.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي والكندي عن سعادتهم بوجوده في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أنَّ حبهم لمصر وتاريخها العريق الضارب بجذوره في أعماق التاريخ دعاهم إلى زيارتها ولقاء المسؤولين بالأزهر والجلوس مع علمائه الأجلاء للتعرف على الصورة الصحيحة للإسلام.
يذكر أنَّ وكيل الأزهر كان قد استقبل في وقت سابق وفدا هنديًّا للتعرف على رؤية الأزهر الشريف حيال الأحداث الجارية على الساحة الإقليمية والدولية.
