للمرة الأولى فى تاريخ البرلمان المصرى يتنافس مرشحان قبطيان فى جولة الإعادة على مقعد دائرة بندر ملوى بالمنيا، وهو مقعد لم يفز به أى قبطى من قبل، أو حتى يصل لجولة الإعادة، وكان أحد مرشحى تيار الإسلام السياسى، يسيطر على مقعد الدائرة منذ عام 2005 قبل أن ينتزعه منه مرشح الحزب الوطنى المنحل.
يتنافس على المقعد، شريف نادى موسى، مرشح حزب المصريين الأحرار، الحاصل على أعلى الأصوات بالدائرة «9967 صوتاً»، والذى قال إنه ابن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وعمل من خلال المبادرات الشبابية والحزبية فى حزب المصريين الأحرار بدءاً من استفتاء 19 مارس 2011، مرورا بكل الاستحقاقات الانتخابية التى أعطته خبرة يصفها بأنها أكبر من خبرات مرشحين مخضرمين.
وأضاف «موسى» لـ«المصرى اليوم»،: «أعتبر تلك الفترة (كورس) مكثفاً فى الانتخابات سواء للمرشح أو للناخب، وأعتبر الأصوات التى حظيت بها تعود لقوة الحزب الذى أمثله»، معرباً عن سعادته الكبيرة باختفاء التصويت الطائفى فى دائرة مثل «ملوى»، حيث كان التصويت فيها طائفياً لعدة عقود سابقة- حسب قوله، وأشار إلى أن النتيجة جاءت بمثابة ثورة ثالثة ضد التصويت الطائفى.
أما المرشح المستقل رامى رفيق بطرس، المحامى، الحاصل على المركز الثانى فى التصويت بعدد 4963 صوتاً، فقال: «تفتيت الأصوات بين المرشحين الـ20 الذين خاضوا المعركة كانت أحد الأسباب التى جعلت مرشحين قبطيين يصلان للإعادة، بجانب عزوف الكثير من الناخبين بسبب الشائعات التى استخدمها بعض المرشحين ضد الآخرين».
وأضاف «بطرس»: «أرى أن ما مر به الناس خلال السنوات الأخيرة أثر فى تفكيرهم وبدأ الناخب يفكر ويختار بموضوعية أكبر، وأن الثقافة العامة تغيرت ونأمل فى الأحسن»، وأكد بطرس أنه ترشح لأنه يرى نفسه محبوباً بين أهالى دائرته من المسلمين قبل الأقباط.
