اعترف الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن التيار السلفى وحزب النور، غير مؤهلين سياسيا لتشكيل الحكومة، أو حتى الفوز بأغلبية مجلس النواب في الانتخابات الحالية، مشيرا إلى أن السلفيين تعلموا الدرس جيدا من أخطاء جماعة الإخوان في السابق.
وقال «برهامي» في حوار مع موقع «مونيتور» الأمريكي، إنه يتوقع حصول حزب النور على ١٥ أو ٢٠٪ من مقاعد البرلمان، وخاصة أنه يشارك بقائمتين ويبلغ عدد المرشحين ٢٢٠ مرشحا، لكنه أوضح أنهم سيسعون للحصول على بعض الحقائب في الحكومة المقبلة، لأنهم غير مؤهلين حاليا لتشكيل الحكومة.
ورغم وجود أقباط على قوائم حزب النور، فإن «برهامي» أكد أنه غير مقتنع بهذا لكن في النهاية يجب احترام القانون، والأمر نفسه بالنسبة إلى الوقوف في أثناء عزف السلام الوطني، مضيفا «الوقوف أثناء عزف الموسيقى لتحية العلم حرام، ولكننى سأقف مضطرا لأتجنب عقوبة السجن لمدة ٦ أشهر، وفقا للقانون الجديد».
وحول موقف حزب النور من تعديل الدستور في المستقبل وموقفهم من ذلك داخل البرلمان، أوضح أنه لا مانع من تعديل الدستور، وأن البرلمان القادم قد يحتاج بالفعل لتعديل بعض المواد، إذا واجه مجلس النواب مشكلة في تطبيق بعض النصوص على أرض الواقع، وخاصة أن الدستور وضع بحسن نية مثلما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واستطرد برهامى أن «بعض العبارات في الدستور مصاغة بطريقة فضفاضة وتسببت في تعقيد أثناء التطبيق، على سبيل المثال في تطبيق المادتين ٢٤٣ و٢٤٤ المتعلقتين بتمثيل العمال والفلاحين والشباب والمسيحيين
والأشخاص ذوى الإعاقة والمقيمين في الخارج على قوائم انتخابيّة»، وأضاف: «الكثير من الأحزاب واجهت صعوبة في تكوين قوائم تجمع كل هذه الفئات، لأن عدد القائمة قد يكون ١٥ والفئات التي ينص على تمثيلها تحتاج ١٦ مقعدا».
وتحدث أيضا عن احتمالات تعديل الدستور لمنح السيسى فترة رئاسية ثالثة، إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وسيكون الأمر بشكل خاص خلال تلك المرحلة فقط ولن يسمح بهذا للرؤساء القادمين.
وفى نهاية الحوار أكد برهامى على أن ملف حقوق الإنسان في مصر متدهور وغير جيد، وقال «اعترضنا على عدة أمور منها فض اعتصام رابعة والتي ما زال المجتمع يعانى منه حتى اليوم.
