القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"داعش" يشن حملة لتوعية اللاجئين :"أتتركون بلاد الإسلام للعيش في أرض الصليب ؟ ".. وفتوى تحظر علي المسلمين طلب اللجوء لبلاد "الكفار"

في الوقت الذي يتدفق السوريون إلى أوروبا مثل السيل، هربا من سوء الأوضاع الإنسانية وتعطل مصالحهم والحرب الدموية وسيطرة الجماعات المتطرفة على الكثير من الأراضي، يعمل تنظيم داعش على إبقائهم في أراضيهم ومحاولة اقناعهم بعدم السفر.

"داعش" يشن حملة لتوعية اللاجئين :"أتتركون بلاد الإسلام للعيش في أرض الصليب ؟ ".. وفتوى تحظر علي المسلمين طلب اللجوء لبلاد "الكفار"

ولأنه لا يوجد حكم على أي مكان دون شعب يمكن تولي أمره، شن التنظيم حملة دعاية جديدة واسعة استنكر خلالها الهجرة إلى بلاد "الكفار"، داعيا "المسلمين" إلى "البقاء في أرض الإسلام"، بحسب ما نشره  موقع "فرانس تي في أنفو" التابع للتليفزيون الفرنسي، اليوم السبت.

وأشار الموقع إلى أنه بعد فيديوهات قطع الرؤوس التي أرهبت داعش، يسعى التنظيم الإرهابي من الآن فصاعدا للبحث عن أصدقاء جدد، حيث قدم فيديوهات على الإنترنت خلال الأيام الأخيرة، سعيا لوقف لجوء السوريين إلى الدول الأوروبية، حيث دعاهم التنظيم إلى الانضمام إلى دولتهم مجددا.

وأوضح الموقع أنه - كما في جميع فيديوهات التنظيم- تحمل جميع الرسائل الموجهة إشارات دينية خارج السياق، وفي هذه الحالة يتهم التنظيم "المسلم الذي يسعى للجوء في الدول الأوروبية" بأنه "مذنب ومهين لدينه وأجداده"، ويخاطبه قائلا: "أنك تطرق على أبواب الصليبيين لتعيش تحت قبضتهم، في الوقت الذي كان أبائك الكبار غزاة".

وركز التنظيم على إظهار ما وصفه بـ"الذل الذي يتعرض له يتعرض المهاجرون إعلى يد الغربيين"، حيث يستعين بصور من تحقيقات أجرتها الصحف والقنوات الأوروبية حول معاناة اللاجئين السوريين في الدول التي تستقبلهم، ويستخدمها في دعايته السلبية، فيقول في أحد الفيديوهات:" أنتم تهربون من الموت لتموتوا في البحر، تتجرعون ذل الصليبيين الذين يستقبلونكم ليحولونكم إلى دينهم".

ولم يفوت التنظيم إصدار الفتاوى التى تمنع المهاجرين من السفر إلى أوروبا على أمل انضمامهم إلى صفوفه في هذه الحرب المستعرة، حيث نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر مقرب من التنظيم أنه تم إصدار فتوى "تحظر على المسلمين طلب اللجوء إلى بلاد المشركين،" مؤكدا أن اللاجئين ليسوا كفارا بل مرحب بهم على الأراضي التي يتحكم فيها التنظيم.

ومن أجل إقناع أكبر عدد من اللاجئين بالعودة إلى "أرض الإسلام"، نشر "داعش" فيديوهات دعائية لشهادات من المقيمين في الأراضي التي يسيطر عليها، يعبرون عن رضائهم الكامل بالحياة اليومية التي يعيشونها تحت مظلة التنظيم، حيث يقول رجل في الخمسينات من عميره: "هنا نعيش جيدا جدا، ولدينا كل سبل الراحة، ولا ينقصنا شيء، فلدينا المكيفات الجوية والهواتف المحمولة والإنترنت".

دوت مصر
19 سبتمبر 2015 |